بعد سيطرة النظام.. ورقة سراقب بيد الروس قبل لقاء بوتين وأردوغان

دبابات قوات النظام بعد السيطرة على تل العيس - 9 شباط 2020 (سانا)دبابات قوات النظام بعد السيطرة على تل العيس - 9 شباط 2020 (سانا)

camera iconدبابات قوات النظام بعد السيطرة على تل العيس - 9 شباط 2020 (سانا)

tag icon ع ع ع

تمكنت قوات النظام السوري من بسط سيطرتها على مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي بعد معارك قوية ضد فصائل المعارضة السورية داخل المدينة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن معارك دارت بين قوات النظام والفصائل داخل المدينة أسفرت عن خسائر في صفوف النظام، قبل أن يتمكن من السيطرة عليها.

وأشار المراسل إلى أن قوات النظام وسعت سيطرتها في محيط المدينة وسيطرت على بلدات ترنبة وجوباس وكفر بطيخ، وسط محاولتها التقدم على محور آفس.

من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن قوات النظام دخلت المدينة ويستمر تمشيطها مما سمتها بـ”المنظمات الإرهابية”.

وتناوبت الفصائل وقوات النظام بالسيطرة على المدينة، إذ سيطر النظام عليها في 7 من شباط الماضي، قبل شن الفصائل هجومًا مضادًا تمكنت خلاله من استعادتها في 27 من الشهر نفسه.

وتعتبر المدينة نقطة تقاطع على الطريقين الدوليين دمشق- حلب، وحلب- اللاذقية، وتضم أربع نقاط مراقبة تركية محاصرة من قبل قوات النظام، ما جعلها هدفًا روسيًا مهمًا واستراتيجيًا للسيطرة عليها.

وعقب ذلك، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، انتشار الشرطة العسكرية الروسية في سراقب، بهدف “ضمان الأمن وحركة السير على الطريقين الدوليين M4 وM5″، بحسب تعبيره.

لكن المتحدث الرسمي لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، نفى ذلك، وأكد أن الشرطة الروسية لم تدخل إلى المدينة.

ويأتي التقدم الأخير قبل يومين من لقاء الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في روسيا لبحث التطورات الأخيرة في إدلب.

ومن المتوقع أن تسفر القمة الثنائية عن اتفاق نهائي لخريطة السيطرة في إدلب، وسط محاولة روسيا تثبيت الأمر الواقع.

في حين هدد أردوغان بمواصلة الهجمات تحت اسم “درع الربيع” ضد قوات النظام في حال لم تنسحب من المناطق التي سيطرت عليها ضمن اتفاق “سوتشي”.

وكانت تركيا استهدفت قوات النظام، خلال الأيام الماضية، بطائرات مسيّرة حربية أسفرت عن تدمير أكثر من 135 دبابة و45 مدفعًا وطائرة دون طيار وثماني طائرات هليكوبتر، إضافة إلى “تحييد” 2557 عنصرًا من النظام السوري، بحسب الرئيس التركي.





مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة