محمد يحيى مكتبي لعنب بلدي: نازحو إدلب فضّلوا النوم في العراء على حكم الأسد

عضو الهيئة السياسية لائتلاف قوى الثورة والمعارضة محمد يحيى مكتبي - 2017 (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)

camera iconعضو الهيئة السياسية لائتلاف قوى الثورة والمعارضة محمد يحيى مكتبي - 2017 (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية)

tag icon ع ع ع

حوار: أسامة آغي

تشهد سوريا تحولات سياسية وعسكرية وإنسانية وُصفت بالأخطر خلال سنوات النزاع التسع، وفي خضم التحركات الدولية والأخطار المحدقة بالمعقل الأخير للمعارضة السورية في إدلب يغيب أثر القوى السياسية وهيئاتها عن الواقع الميداني.

تحدثت عنب بلدي مع عضو الهيئة السياسة لـ”ائتلاف قوى الثورة والمعارضة” محمد يحيى مكتبي، الذي قدم رأيه بالتطورات الأخيرة ودور مؤسسات المعارضة السياسية فيها.

الروس لا عهد لهم ولا ميثاق

لا يؤمن النظام السوري وحليفاه الروسي والإيراني بغير الحل العسكري، حسب رأي الأمين العام السابق للائتلاف محمد يحيى مكتبي، الذي أشار إلى ما تتبعه تلك الأطراف من سياسة “إبادة” بحق الشعب السوري، عبر قصف المشافي والأسواق الشعبية والمدارس.

لمست تركيا أن الروس “لم يلتزموا بعهد ولا ميثاق”، واستمروا بسياسة القضم التدريجي للمناطق المحررة، من خلال ادعاء وجود خلل ما في اتفاقيات “خفض التصعيد”، وصرحوا مرارًا، مع مسؤولي النظام السوري، أنهم يريدون إعادة كل الأراضي السورية إلى سلطة نظام بشار الأسد.

وباعتقاد مكتبي فإن الموقف التركي الجديد، خاصة بعد مقتل الجنود الأتراك، أدى إلى اختلاف المعادلة، ابتداء من دعوة قوات النظام وحلفائه إلى العودة لحدود اتفاقية “سوتشي”، وبدء حملتها العسكرية مع قوات “الجيش الوطني السوري” ضدهم.

إلا أن التحركات التركية لن تؤدي إلى صدام عسكري مباشر بين الأتراك والروس في إدلب، حسبما قال مكتبي، مضيفًا أن الغاية التركية هي “حماية المدنيين”، ومنع حشر مئات الآلاف منهم على الحدود السورية- التركية، وهو ما يسبب إرباكًا وضياعًا وفوضى، وتعتبر تركيا اقتراب النظام السوري من حدودها، “تهديدًا لأمنها القومي”، لأنه قد يفسح المجال أمام حدوث عمليات “إرهابية” تضر بسلامة أراضيها.

وسيؤدي العمل العسكري التركي إلى “لجم” النظام السوري عن أفعاله “المتغطرسة” التي يستقوي فيها بالروس والإيرانيين، وستكون هناك تفاهمات جديدة حول الوقائع على الأرض، ويمكن أن تعود الأوضاع في إدلب إلى ما كانت عليه قبل أربعة أشهر، حسب رأي مكتبي، قائلًا إن النازحين بسبب عمليات النظام وحلفائه “يفضلون تحمّل البرد والصقيع والجوع على العودة لمناطق يحكمها نظام الأسد”.

ائتلاف لقوى المعارضة “لا يمثلها”

بُني “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة” وفق صيغة تآلفية ضمت أكثر من ثلاثين من الكيانات السياسية والمجالس المحلية وممثلين عن الفصائل المسلحة إضافة إلى “المجلس الوطني الكردي”، و”المجلس السوري التركماني”، و”المنظمة الآثورية”، إلا أنه لم يتمكن من حشد الدعم الشعبي ولا عكس تطلعاته لفقده أداة أساسية.

لا يملك “الائتلاف” طريقة أو وسيلة، كما قال عضو الهيئة السياسية محمد يحيى مكتبي، لإجراء انتخابات تتيح مشاركة الشعب، لأن شروط إجراء الانتخابات غير متوفرة، بسبب النزوح والعمليات العسكرية.

وإلى أن يكون بالإمكان تطوير تلك الآلية، ينتظر الائتلاف مشروعًا متكاملًا للتطوير ولتقوية مؤسسة المعارضة لتأخذ دورها الفاعل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة