“قسد” تنتقد النظام السوري وتعلن مبادرتها لمحاربة تركيا

camera iconعناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف دير الزور (رويترز)

tag icon ع ع ع

انتقدت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ممارسات النظام بحق الشعب السوري خلال “الأزمة”، متهمة إياه بالوقوف وراء فشل إيجاد حل في البلاد، كما أبدت استعدادها للوقوف بوجه ما أسمته “العدوان” التركي.

وأشار بيان “قسد”، أمس، الاثنين 2 من آذار، إلى المعارك الدائرة في إدلب، وقال إن “مأساة الشعب السوري بدأت مع لغة العنف التي انتهجها النظام، والحل الأمني العسكري الذي اتبعه بداية”.

وأضاف أن إدلب تشهد حربًا ضروسًا تزيد من عذابات الشعب السوري، وتوسع دائرة الهجرة والنزوح، بسبب تدخل قوى إقليمية ودولية تسعى لتقاسم مناطق نفوذ لها في سوريا.

ولفت إلى أن النظام السوري رهن السياسة السورية لقوى إقليمية ودولية، و”أفقد مفهوم السيادة قيمته بتبعية القرار السوري لأجندات رسمت مصالحها على حساب الشعب والدولة السورية”.

وشهدت الأشهر الماضية لغة لينة من “الإدارة الذاتية” و”قسد” تجاه النظام السوري، وفي 7 من شباط الماضي، بحث وفد من “الإدارة” مع مسؤولين روس “ورقة تفاهمات” لتحديد أطر التفاوض مع النظام السوري.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، حينها، عن مصادر كردية سورية (لم تسمها)، أن وفدًا من “الإدارة الذاتية” زار قاعدة “حميميم” الروسية الواقعة في ريف اللاذقية غربي البلاد.

وأضافت المصادر أن الوفد بحث مع المسؤولين الروس “ورقة تفاهمات” للوصول إلى موافقة على الذهاب إلى دمشق بهدف إقناع النظام للبدء بمفاوضات مباشرة بين جميع الأطراف.

محاربة تركيا

تطرق بيان “قسد” إلى الدور التركي في سوريا، معتبرًا أن أنقرة “استفادت” من اتفاقات “خفض التصعيد”، إضافة إلى “تحججها باتفاقية أضنة، حيث فرضت سيطرتها على الشمال السوري، وصنعت من المقاتلين ممن لجؤوا إليها جيشًا يخدم أجنداتها”.

كما أبدت “قسد” في بيانها نيتها مواجهة “العدوان” التركي، وفق وصفها، إضافة إلى عرضها المشاركة في إيجاد حل “متوازن” في سوريا، من أجل “بناء الدولة السورية وإعادة إعمارها”.

وتعتبر تركيا “قسد” من ألد أعدائها في سوريا، بسبب اتهام أنقرة لها بتبعيتها لـ”حزب العمال الكردستاني” التركي (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية.

كما أن وزارة الداخلية التركية أدرجت قائد “قسد”، مظلوم عبدي، في أيلول 2018، على “القائمة الحمراء”، ضمن “قوائم الإرهاب” لديها.

وتأتي “القائمة الحمراء” على رأس القوائم التركية، وتضم كبار قيادات المنظمات، وتقدم السلطات التركية مكافأة مالية بقيمة أربعة ملايين ليرة تركية لمن يساعد ويدلي بمعلومات عن المدرجين ضمنها.

ويضاف إلى أسباب العداوة بين تركيا و”قسد” قيام الجيش التركي بمساعدة “الجيش الوطني السوري” بانتزاع عدة مدن استراتيجية من يد “قسد” في سوريا، كانت تشكل أساسًا في مشروع “الإدارة الذاتية” (الكردية) لشمال شرقي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة