“الوفاق” تعلّق على تسليم السفارة الليبية لـ”حكومة حفتر” في دمشق

camera iconنائب ويزر خارجية النظام فيصل المقداد ووزير الخارجية والتعاون في حكومة حفتر عبد الهادي الحويج خلال افتتاح السفارة اليبية في دمشق- 3 من آذار 2020 (سانا)

tag icon ع ع ع

علّقت حكومة “الوفاق” الليبية، المعترف بها دوليًا، على تسليم النظام السوري السفارة الليبية في دمشق إلى ”الحكومة المؤقتة الليبية” التابعة للمشير خليفة حفتر وغير المعترف بها أمميًا.

وأدانت حكومة “الوفاق”، عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 4 من آذار، تسليم حكومة النظام السوري سفارة دولة إلى حكومة حفتر التي أطلقت عليها وصف “الحكومة الموازية” في شرقي ليبيا.

واعتبرت “الوفاق” أن هذا الإجراء يعتبر مخالفًا للقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن التي تقضي بعدم التعامل مع “الأجسام الموازية لحكومة الوفاق الوطني باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في البلاد”.

ووصفت الحكومة افتتاح السفارة بأنه “سطو على حقوق الدولة الليبية وانتهاك للسيادة، وهو عمل مرفوض ومستهجن”.

وأكدت اتباع الإجراءات كافة والوسائل القانونية لضمان ما وصفته بـ”العبث”، وطالبت مجلس الأمن ولجنة العقوبات باتخاذ الإجراءات اللازمة بالخصوص .

وكان وفد ليبي برئاسة عبد الرحمن الأحيرش، نائب رئيس مجلس الوزراء، وعبد الهادي الحويج، وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية الموالية لحفتر، زار دمشق وعقد لقاءات مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وأسفرت الاجتماعات عن افتتاح السفارة الليبية، التابعة لـ”الحكومة المؤقتة الليبية” غير المعترف بها أمميًا، في دمشق، لتكون أول سفارة تمثل الحكومة المرتبطة بـ”الجيش الوطني الليبي”، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، خارج ليبيا.

واعتبر نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، افتتاح السفارة عودة للتمثيل الدبلوماسي بين سوريا وليبيا.

وفي بداية عام 2012، طردت حكومة النظام السوري الدبلوماسيين الليبيين، ردًا على إجراء مماثل للحكومة الليبية.

وتشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة بين حكومة “الوفاق” المعترف بها دوليًا غربي ليبيا، والتي تتخذ من مدينة طرابلس الساحلية عاصمة لها، تحت قيادة رئيس الوزراء، فايز السراج، منذ عام 2016، وبين خليفة حفتر المدعوم من مجلس النواب بمدينة طبرق شرقي البلاد.

وتقف كل من مصر والإمارات وروسيا بصف حفتر، في حين تدعم الأمم المتحدة وقطر وتركيا حكومة “الوفاق”.

وتأتي التفاهمات بين “حكومة حفتر” وحكومة النظام السوري في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين تركيا والنظام من جهة في إدلب، إلى جانب صراع بين روسيا وتركيا في ليبيا، واتهامات لتركيا بنقل مقاتلين سوريين من إدلب إلى القتال بجانب حكومة “الوفاق”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة