الصليب الأحمر ينتقد استخدام تركيا والاتحاد الأوروبي اللاجئين “كأسلحة سياسية”

لاجئون سوريون على الحدود اليونانية التركية 1 آذار 2020 (فرانس برس)

camera iconلاجئون سوريون على الحدود اليونانية التركية 1 آذار 2020 (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

عقب زيارته الحدود اليونانية- التركية، استنكر رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، فرانشيسكو روكا، استخدام اللاجئين “كأسلحة سياسية”، ملقيًا باللوم على كل من تركيا والاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، خلال كلمة ألقاها أمس، الخميس 5 من آذار، في كاستانييس، أمام المعبر الحدودي المغلق بين اليونان وتركيا، “تم استخدام بشر كأسلحة سياسية وأدوات سياسية، وهذا أمر غير مقبول”.

ووصف روكا في كلمته قرار السلطات التركية بالتوقف عن منع اللاجئين من التوجه نحو دول الاتحاد الأوروبي بـ”السيئ للغاية”.

وأشار في الوقت نفسه إلى ضرورة تعاطي الاتحاد الأوروبي بشكل مختلف مع اللاجئين العالقين على الحدود، قائلًا، “نوجه نداء إلى الاتحاد الأوروبي للتحرك بطريقة مختلفة احترامًا لكرامة الإنسان”.

وأضاف موجهًا الخطاب للسياسيين الأوروبيين، “رأيت نساء وأطفالًا وراء الحاجز. لا تحتاجون إلى درع ليحميكم من أطفال ونساء”.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قالت عقب زيارتها منطقة إيفروس الحدودية بين اليونان وتركيا، الثلاثاء الماضي، برفقة رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ورئيسي المجلس والبرلمان الأوروبي، شارل ميشال وديفيد ساسولي، إن الحدود اليونانية تشكل “درعًا”.

ووجهت فون دير لاين رسالة قوية إلى تركيا مفادها، أن “من يسعون إلى اختبار وحدة أوروبا سيخيب أملهم. لن تضعف الضغوط من عزيمتنا، ووحدتنا ستنتصر”، بحسب تعبيرها.

وفتحت تركيا قبل أسبوع حدودها البرية مع اليونان أمام الراغبين باللجوء من أراضيها، وطلب اللجوء في أوروبا، بعد مقتل 34 جنديًا لها في سوريا، في محاولة للضغط على المجتمع الدولي لدعم الموقف التركي.

وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، في ظروف صعبة، رصدتها عنب بلدي عبر مراسلها في المنطقة، في ظل امتناع اليونان عن إدخالهم ومنع حرس الحدود التركي عودتهم.

من جانبها، دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، في تقرير لها، اليونان والاتحاد الأوروبي إلى الاستجابة لتركيا في عدم إيقاف طالبي اللجوء الذين يريدون الدخول إلى اليونان من الأراضي التركية، وزيادة قبول اللاجئين السوريين لإعادة توطينهم في أوروبا.

وانتقدت المنظمة قرار اليونان بإيقاف استقبال طلبات لجوء جديدة لمدة شهر، واصفة القرار بأنه “إجراء ليس له أساس قانوني أو مبرر”.

ونوهت المنظمة إلى احتمالية عدم إتاحة إجراءات “عادلة تراعي الأصول القانونية” للاجئين الذين حكمت عليهم المحاكم اليونانية بالسجن، لعبورهم الحدود دون وثائق.

وقالت مديرة قسم الاتحاد الأوروبي في المنظمة، لوته ليخت، إن “الاستجابة الأوروبية يجب أن ترتكز على زيادة تشارك المسؤولية بين دول الاتحاد، واحترام الحق في طلب اللجوء، وضمان المعاملة الإنسانية”.

وأشار التقرير إلى أن القوات اليونانية استخدمت الغاز المسيل للدموع في أماكن تجمع اللاجئين من الجنسيات المختلفة، على الحدود اليونانية- التركية.

وطالبت المنظمة السلطات اليونانية العمل “بشكل عاجل” لوقف العنف والتحقيق مع المسؤولين ومحاسبتهم.

وحمّلت المنظمة الحكومة التركية مسؤولية توفير الحماية للسوريين المحاصرين في إدلب، والذين يتعرضون لتصعيد عسكري من قبل قوات النظام السوري وحليفتها روسيا.

وقُتل ثلاثة لاجئين إثر استهداف القوات اليونانية لتجمعاتهم على الحدود اليونانية- التركية، بحسب تصريحات لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس الخميس.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة