الخيارات تتقلص أمام اللاجئين العالقين على الحدود التركية- اليونانية.. أين يتوجهون؟

لاجئون على الحدود اليونانية -التركية 4 من آذار 2020 (عنب بلدي)

camera iconلاجئون على الحدود اليونانية-التركية 4 من آذار 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

منعت السلطات اليونانية نحو 35 ألف لاجئ من عبور الحدود التركية إلى أراضيها، منذ أن قررت تركيا فتح حدودها أمام الراغبين بالتوجه إلى أوروبا، في 27 من شباط الماضي، كما أعلن كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا إغلاق الحدود في وجههم.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر في الحكومة اليونانية أمس، الخميس 5 من شباط، قولها إنها منعت ما يقارب 35 ألف طالب لجوء من الدخول إلى أراضيها بطريقة غير شرعية، منذ أن أعلنت تركيا فتح حدودها قبل أسبوع.

وأوضحت المصادر أن حرس الحدود اليوناني منع نحو سبعة آلاف محاولة عبور خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأضافت أن إجمالي عدد محاولات الدخول وصل إلى 34 ألفًا و778 محاولة، منذ 29 من شباط الماضي.

كما لفتت إلى اعتقال نحو 244 شخصًا ممن تمكنوا من العبور إلى داخل اليونان.

في سياق متصل، صرح وزير الهجرة اليوناني، نوتيس ميتاراتشي، أن بلاده ستعمد إلى نقل اللاجئين الذين وصلوا إلى اليونان بطريقة غير شرعية، منذ بداية آذار الحالي، إلى مدينة سيريس شمالي البلاد، تمهيدًا لترحيلهم إلى بلدانهم.

ولن يُسمح لهم التقدم باللجوء بعد أن علقت السلطات اليونانية قانون اللجوء لمدة شهر.

تركيا ستنشر قوات خاصة

من جانبها، أعلنت تركيا عن اعتزامها نشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة، على مسار نهر ميراج الفاصل بين تركيا واليونان، لمنع إعادة اللاجئين.

وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تصريحات نقلتها قناة “CNN” التركية، أمس، عقب تفقده أوضاع اللاجئين الموجودين على الحدود التركية- اليونانية عبر مروحية، “نحن لن نقوم بوضع العراقيل في وجه المهاجرين الراغبين بالتوجه إلى اليونان بعد الآن”.

وأشار صويلو إلى أن عدد اللاجئين العالقين بين البوابتين الحدوديتين التركية واليونانية، بلغ 139 ألفًا و70 لاجئًا، في حين لم تزد التقديرات الأممية على 15 ألفًا.

الاتحاد الأوروبي يؤكد إغلاق حدوده

بدوره أكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على حماية حدوده الخارجية أمام طالبي اللجوء، واتخاذ “التدابير الضرورية” من أجل ذلك.

وفي بيان ختامي، صدر عقب اجتماع طارئ لمجلس وزراء العدل والداخلية للاتحاد الأوروبي، حول “أزمة اللاجئين عند الحدود اليونانية”، الأربعاء الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل، عبّر المجتمعون عن رفضهم الشديد لاستخدام تركيا اللاجئين من أجل الضغط لأغراض سياسية.

كما أبدوا استعدادهم للتدخل السريع في اليونان من قبل “الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية” (فرونتكس)، في سبيل تعزيز الدعم.

وكانت تركيا فتحت قبل أسبوع الباب أمام اللاجئين الراغبين بمغادرة أراضيها إلى أوروبا عبر اليونان، بعد مقتل 34 جنديًا لها في إدلب شمالي سوريا، كطريقة للضغط على أوروبا لدعم موقفها في سوريا.

ويعاني اللاجئون في المنطقة الحدودية ظروفًا معيشية صعبة، في ظل انخفاض درجات الحرارة وانعدام الخدمات في المنطقة.

ورصدت عنب بلدي عبر مراسلها في المنطقة أوضاع اللاجئين، المؤلفين من سوريين وأفغان وإيرانيين ومصريين وفلسطينين وجنسيات أخرى.

وأكد المراسل أنهم عالقون في منطقة ملاصقة للسياج الحدودي اليوناني المغلق، بينما تمنع تركيا عودتهم إلى الداخل التركي، وفق شهادات عدد من اللاجئين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة