غوتيريش يرحب باتفاق إدلب ويعلن عن اجتماع في مجلس الأمن لتوضيحه

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (UN)

camera iconالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش (UN)

tag icon ع ع ع

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن أمله في أن يقود الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا حول إدلب شمال غربي سوريا، إلى وقف دائم للعمليات العسكرية، مشيرًا إلى عقد قمة للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي لشرح تفاصيله.

وفي بيان أصدره أمس، الخميس 5 من آذار، أعرب غوتيريش عن أمله في أن يؤدي الاتفاق التركي- الروسي حول إدلب إلى “وقف فوري ودائم للعمليات القتالية”، بما يضمن حماية المدنيين ويصب في مصلحتهم.

وأشار غوتيريش إلى أن المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا “تحملوا معاناة هائلة”، جراء اشتداد العمليات العسكرية.

ودعا غوتيريش في بيانه للعودة إلى مسار الحل السياسي من أجل إنهاء الحرب في سوريا.

وكان غوتيريش ذكّر بالتزامن مع انعقاد اللقاءات بين الوفدين التركي والروسي في موسكو، أمس، جميع أطراف الصراع السوري بالتزاماتها تجاه حماية المدنيين والمرافق العامة، معبرًا عن صدمته إزاء تواصل عمليات القصف الجوي على المناطق السكنية.

في سياق متصل، لفت غوتيريش إلى عقد زعماء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، لقاء اليوم الجمعة في الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش، بطلب من روسيا.

وأوضح أن روسيا ستشرح خلال الجلسة مضمون الاتفاق الذي توصلت إليه مع تركيا حول إدلب.

وفي لقاء مع وكالة “تاس” الروسية، أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن العلاقات بين كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين تنعكس على أداء مجلس الأمن.

وأضاف أن “العلاقات الراهنة بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، غير عملية على الإطلاق. ونرى انعكاس ذلك على أداء مجلس الأمن، إذ يؤدي إلى الإخفاق في التوصل لوفاق حول العديد من القضايا”.

وتابع، “من الأهمية إجراء مناقشة بين رؤساء هذه الدول، بمشاركة رئيسي كل من فرنسا وبريطانيا”.

وأمس، اتفق الرئيسان، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، على وقف إطلاق النار في الشمال السوري، عقب محادثات استمرت خمس ساعات بحضور كبار المسؤولين من البلدين.

وفي كلمة مقتضبة لبوتين وأردوغان، أكدا التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بدءًا من الساعة 00:00 فجر اليوم، الجمعة.

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقًا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال وجنوب الطريق “M4” في سوريا.

إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، ستنطلق في 15 من آذار الحالي ، على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.

ويشير الاتفاق إلى عدم انسحاب قوات النظام السوري إلى حدود اتفاق “سوتشي” السابق، وتثبيت الواقع العسكري الحالي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة