دون ملابسهم.. الأمن اليوناني يعيد لاجئين من الحدود التركية بعد حجز ممتلكاتهم

camera iconمهاجر أعادته قوات الجيش اليوناني إلى تركيا من دون ألبسة - 6 آذار 2020 (TRT)

tag icon ع ع ع

نقلت عدسات ناشطين ووسائل إعلام تركية آثار تعامل قوات الأمن والجيش اليوناني مع المهاجرين على الحدود التركية- اليونانية، الذي تمثل بإجبارهم على خلع ملابسهم وحجزها مع أوراقهم الثبوتية والهواتف النقالة، وإعادتهم إلى الأراضي التركية دونها.

وتواصلت عنب بلدي مع أحد المهاجرين المعادين من اليونان، وهو سوري الجنسية (تحفظ على نشر اسمه لأسباب شخصية)، قال إن قوات الأمن اليونانية ألقت القبض عليه بعد وصوله إلى الأراضي اليونانية اليوم، الجمعة 6 من آذار.

ونقل الأمن الشاب إلى إحدى النقاط العسكرية لحرس الحدود اليوناني على الحدود مع تركيا، التي كان فيها مئات الأشخاص الذين حاولوا دخول الأراضي اليونانية، بينهم نساء وأطفال.

وأُجبر، وفق ما أكده، مع العديد من الشبان والرجال على خلع ملابسهم، وفتشتهم قوات الأمن وحجزت أوراقهم الثبوتية وهواتفهم، ثم أعادتهم إلى تركيا من دونها.

ووثقت قناة “TRT” اليوم، عودة مهاجرين من الحدود اليونانية إلى الأراضي التركية، وقالت إنهم تعرضوا للضرب وحجز أشيائهم الخاصة من قبل قوات الأمن والجيش اليوناني.

https://twitter.com/TRTArabi/status/1235914743845617664

ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، أمس، اليونان والاتحاد الأوروبي، إلى الاستجابة لتركيا في عدم إيقاف اللاجئين وطالبي اللجوء، الذين يريدون الدخول إلى اليونان من الأراضي التركية، وزيادة قبول إعادة توطين اللاجئين السوريين في أوروبا.

كما انتقدت قرار اليونان بإيقاف استقبال طلبات لجوء جديدة لمدة شهر، واصفة القرار أنه “إجراء ليس له أساس قانوني أو مبرر”.

 

مهاجر تعرض للضرب في اليونان وأُعيد من قبل الجيش إلى تركيا – 6 من آذار 2020 (TRT)

وقُتل ثلاثة لاجئين إثر استهداف القوات اليونانية لتجمعاتهم على الحدود اليونانية- التركية، بحسب تصريحات لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس.

وأضاف صويلو أن بلاده ستنشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة، على مسار نهر ميراج الفاصل بين تركيا واليونان، لمنع اليونان من رد المهاجرين إلى تركيا.

وكانت تركيا فتحت قبل أسبوع حدودها البرية مع اليونان أمام الراغبين بالهجرة من أراضيها، وطلب اللجوء في أوروبا، بعد مقتل 33 جنديًا لها في سوريا، في محاولة للضغط على المجتمع الدولي لدعم الموفق التركي.

وتجمّع آلاف الراغبين بالهجرة عند الحدود اليونانية، في منطقة عازلة بعد الحدود التركية، في ظروف صعبة، رصدتها عنب بلدي عبر مراسلها في المنطقة، في ظل امتناع اليونان عن إدخالهم ومنع حرس الحدود التركي عودتهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة