“Inside Llewyn Davis”.. يوميات عازف سيئ الحظ

tag icon ع ع ع

مغامرات لوين ديفيس، المغني وعازف الجيتار الكلاسيكي، يصورها فيلم يغوص في أعماقه، ليحكي أثر الوحدة والحياة غير المسؤولة على البشر، وكيف تغير أنماط حياتهم وطباعهم.

يدور الفيلم حول لوين، الرجل الذي فقد صديقه وشريكه في فرقتهما الغنائية، ليعود بعدها إلى حياته الرتيبة غير المبالية لمسؤوليات الحياة.

تبدأ  كاميرا مخرجي الفيلم، الأخوين كوين، بالتسجيل بمقهى شعبي فيه مسرح صغير يجلس عليه لوين وهو يغني، ليقول ممازحًا الجمهور في نهاية العرض، “شيء قديم لكنه يتجدد، تلك هي الأغنية الفلكلورية”.

يروي الفيلم ثلاث ليالٍ شتوية متصلة في عام 1961، بمدينة نيويورك، مسلطًا الضوء على حياة عازف الجيتار، يعيش فيها الشاب أملًا بأن يصلح علاقته مع الناس المحيطين من حوله، ومع نفسه في الوقت ذاته، بإعادة إطلاق حياته المهنية عبر عمل منفرد بعد انتحار شريكه الموسيقي، مايك تيملين.

معظم شخصيات الفيلم الأساسية مستوحاة من شخصيات حقيقية، فمثلًا شخصية لوين ديفيس بملامح حياتها غير المنتمية لأي مسؤولية، مستوحاة من شخصية المغني توم باكستون، لكن أحداث الفيلم خيالية.

كتب قصة الفيلم وأخرجه الأخوان جويل كوين وإيثان كوين، وهو بطولة أوسكار إسحاق وكاري موليجان وجون غودمان وجستين تيمبرلك، أُنتج عام 2013.

”Inside Llewyn Davis” ليس فيلمًا غنائيًا بقدر ما هو فيلم درامي يقدم كوميديا سوداء، وعالمًا مليئًا بالموسيقى يجمع بطريقة ما بين البراءة الطفولية، وقبول العالم المرهق.

ولا يقدم الفيلم بطلًا لديه من المميزات الكثير، كما أنه لا يقدم قصة شائقة تجعل المشاهد على أحر من الجمر وهو يتابع أحداثها، بل يقدم قصة بإيقاع هادئ، متمهل، لا تغفل عن أي تفصيلة صغيرة، ويترك المشاهد مع نهاية شبه مفتوحة تجعله يفكر ما الذي سيحدث للوين ديفيس بعد ذلك؟




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة