سيميوني يطفئ “لهيب الأنفليد”

فرحة سيميوني بعد هدف موراتا الثالث 11 من آذار 2020 (غيتي)

camera iconفرحة سيميوني بعد هدف موراتا الثالث 11 من آذار 2020 (غيتي)

tag icon ع ع ع

ركض دييغو سيميوني باتجاه جمهور فريقه فاردًا ذراعيه محتفلًا بتأهله إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا.

جحيم كان من المفترض أن ينتظر سيميوني وأبناءه في ملعب “أنفليد” معقل ليفربول، إلا أن لاعبي أتلتيكو يورينتي وموراتا تكفلا بإطفاء نيرانه وتأمين عبور فريقهما إلى الدور المقبل.

منذ 18 من شباط الماضي، وبعد هزيمة ليفربول على ملعب “واندا ميتروبوليتانا” معقل أتلتيكو مدريد، لم تتوقف التصريحات والتوقعات حول مباراة الإياب، وقال يورغن كلوب، مدرب ليفربول “علينا أن نريهم ما هو الأنفيلد”، مخاطبًا جماهير فريقه ومطالبًا إياهم الحضور بكثافة.

وقال كلوب في المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، في 10 من آذار الحالي، “جماهيرنا ستكون نقطة أفضلية لنا، علينا أن نكون استثنائيين، الكثير من لاعبي أتلتيكو لم يلعبوا على أنفيلد قبل ذلك”.

لم يخذل جمهور النادي الإنجليزي مدربه وحضر بكثافة رغم تطورات انتشار فيروس “كورونا”، وهتفوا طويلًا حتى بعد تسجيل يورينتي للهدف الأول لأتلتيكو.

في مقابل خذلان ليفربول لجماهيره، اجتمع بضع مئات من الإسبان في زاوية من مدرجات الملعب لدعم ملكهم سيميوني، ولم يخذلهم أبناؤه بإحرازهم ثلاثة أهداف أقصت ليفربول من البطولة، محققًا ما عجز عنه مدربو الفرق الأوروبية منذ سنوات.

ما قبل المباراة ليس كما بعدها، اختلفت تصريحات كلوب، وقال عقب هزيمته، “لا أفهم، لديهم الجودة ليلعبوا بطريقة أفضل”، وذلك إثر اعتماد أتلتيكو على اللعب الدفاعي.

لم يعلق سيميوني على تصريحات كلوب، وانصرف لمديح لاعبيه وعلى رأسهم حارس المرمى يان أوبلاك.

وقال سيميوني، “برشلونة يملكون ميسي، ونحن نملك أوبلاك، إنه أفضل حارس في العالم”.

تقول الأرقام إن ليفربول قدم مباراة كبيرة، استحوذ على الكرة بنسبة 71% وسدد على المرمى 34 مرة مقابل عشر تسديدات فقط لأتلتيكو.

لكن الفارق بينهما أن 11 تسديدة من تسديدات ليفربول كانت بين الخشبات، في مقابل ست تسديدات لأتلتيكو من أصل 11.

https://www.youtube.com/watch?v=ENSsKlnDQ2U

سيميوني اكتفى بالفرح ليلة أمس ولم يهاجم كلوب، وقال في تصريحات نقلتها الصحافة العالمية بعد المباراة، “نحاول استغلال أوجه القصور في الخصم، هذا ما نقوم به”.

لكنه لم ينسَ أيضًا أن ليفربول حصل على 30 دقيقة إضافية على ملعبه معتبرًا الأمر “غير عادل”.

شكر سيميوني لاعبيه، وتحدث عن يورنتي وهدفيه معتبرًا أنه أحدث “ثورة” في أداء الفريق.

يستطيع سيميوني تنفس الصعداء بعد فوز أمس، فوز يعطيه الأمل بإنهاء الموسم بطريقة أفضل، مع تعثراته المتكررة في الدوري الإسباني واحتلاله المركز السادس بـ45 نقطة، وخروجه من بطولتي كأس الملك والسوبر الإسباني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة