تحذيرات من الأضرار الصحية للمنخفض الجوي في سوريا.. أعراض مشابهة لـ”كورونا”

camera iconصورة توضح تضرر أحد أعمدة الكهرباء -(وكالة سانا)

tag icon ع ع ع

تشهد المديريات الخدمية في سوريا استنفارًا، تحسبًا لأي طارئ قد يحدث بسبب الأحوال الجوية غير المستقرة التي بدأت مساء أمس وتستمر حتى مساء اليوم، الجمعة 13 من آذار، وفق ما نشرته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لحكومة النظام السوري، عبر “فيس بوك”.

وتوقعت الأرصاد الجوية أن تكون الأجواء سديمية مغبرة تحمل مخاطر صحية قد تكون “كبيرة” على بعض الأفراد، لأن “تنفس الغبار على المدى البعيد يؤدي إلى حدوث مشاكل مزمنة في التنفس والرئتين”، وفق منشور الوزارة.

وتتكون في الأجواء جزيئات صلبة صغيرة الحجم تكون محمولة في الجو، ويبلغ قطر الجزيئات عشرة ميكروميترات أو أصغر تستطيع عبور الأنف والحلق والدخول للرئتين.

ومع تخطي خطوط الدفاع الخاصة بالرئة والتجمع فيها، فإنها تؤدي إلى إحداث أضرار بأنسجة الرئتين.

وتشمل أعراض الإصابة بهذه الجزيئات، السعال، والصفير في أثناء التنفس، وسيلان الأنف، وصعوبات في التنفس، والحساسية، ونوبات الربو، ومشاكل في العينين نتيجة دخول الغبار إليهما.

وأشار المنشور إلى أن أكثر المعرضين للإصابة هم الأطفال، والرضع، والمراهقون، والمسنون، والمصابون بالربو، ومرضى القلب، والنساء الحوامل، والمصابون بمشاكل في الجهاز التنفسي.

وأوعز بضرورة الحرص على إغلاق النوافذ لمنع تسرب الغبار، ولبس كمامات على الأنف والفم، والانتباه لأي أعراض أو مشاكل تنفسية.

وشارك المنشور عدد من الصفحات المحلية على مواقع التواصل الاجتماعي.

مديرية الأرصاد الجوية في سوريا حذرت أمس، الخميس، من رياح شديدة ستضرب المناطق الجنوبية والمرتفعات الساحلية، وسيول مطرية غزيرة خاصة في جنوبي سوريا، ومن أجواء سديمية مغبرة في المناطق الشرقية والجزيرة والبادية.

وأدت الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها محافظتا دمشق وريفها خلال ساعات الليلة الماضية إلى تشكل السيول في الوديان والمنحدرات والتجمعات المائية في عدد من الأنفاق والطرقات، ما تسبب بإغلاق بعضها وعرقلة وبطء الحركة المرورية، ولا سيما في مناطق الريف، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وأدت الرياح الشديدة السرعة التي شهدتها محافظات درعا والسويداء واللاذقية إلى حدوث عدة أعطال في الشبكة الكهربائية وسقوط عدد من الأشجار.

أعراض مشابهة لأعراض “كورونا”!

تتشابه الأعراض الناجمة عن جزيئات الغبار وطرق الوقاية كما ورد في منشور الوزارة، مع أعراض فيروس “كورونا المستجد”، وهي الحمى والسعال والالتهابات الرئوية، وكذلك فيما يتعلق بالفئات الأكثر عرضة للإصابة.

وتواصل حكومة النظام السوري نفيها تسجيل إصابات بفيروس “كورونا” في أي من المحافظات، بينما تداول أطباء ومنظمات غير حكومية أخبارًا تفيد بتسجيل إصابات بالفيروس في سوريا.

وقالت الحكومة إنها تواصل اتخاذ إجراءات وقائية ضد الفيروس، بينما خالفت الحكومة أحد قرارتها المتعلقة بتعليق السفر إلى العراق والبلدان التي سجلت إصابات بفيروس “كورونا”.

ورصدت عنب بلدي أمس، الخميس، استمرار الرحلات الجوية بين سوريا والعراق، استنادًا إلى بيانات موقع “Flightradar24“، المختص برصد حركة الملاحة الجوية حول العالم، إذ انطلقت رحلة من بغداد وأخرى من أربيل باتجاه سوريا، وأخرى من سوريا باتجاه محافظة النجف العراقية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في دمشق أن الحكومة لم تبدِ أي إجراءات احترازية، وكذلك السكان لا تتبع أغلبتهم أنظمة وقائية.

وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من وجود دول لا تعترف بتسجيل إصابات بـ”كورونا” على أراضيها، وصنفت الفيروس على أنه “جائحة”، داعية جميع الدول إلى زيادة التدابير الوقائية لمواجهته.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة