وسط مخاوف من تصعيد محتمل.. واشنطن وطهران تهددان مجددًا بشن هجمات

camera iconجنود أمريكيون في قاعدة "عين الأسد" في العراق (قناة الحرة)

tag icon ع ع ع

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنها لا تزال تبحث كيفية الرد على أي هجوم يستهدف القوات الأمريكية، بينما أكدت إيران أنها ردت وسترد على اغتيال واشنطن قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني.

وفي إفادة صحفية قدمها المتحدث باسم “البنتاغون”، جوناثان هوفمان، أمس الأربعاء 18 من آذار، قال إن بلاده تبحث كيفية الرد على هجوم استهدف قواتها، وذلك بعد أيام على إصابة جنود أمريكيين إثر هجوم صاروخي طال قاعدة “التاجي” شمالي بغداد.

وأضاف المسؤول الأمريكي، “ما زلنا نبحث كيف سنرد على أي هجوم على القوات الأمريكية في أي مكان في العالم. نحتفظ بحق الدفاع عن أنفسنا”.

وفي 14 من آذار الحالي، تعرضت قاعدة “التاجي”، التي تعد موقعًا عسكريًا لقوات التحالف الدولي، لقصف بالصواريخ أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أمريكيين وجنديين عراقيين، وهو الهجوم الثاني على القاعدة خلال أيام.

وذكر المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل مايلز كاغينز، في تغريدة له على موقع “تويتر” أن نحو 25 صاروخ “كاتيوشا” سقطت على المعسكر في الهجمة الأخيرة.

ويعتبر معسكر “التاجي” قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق، ويضم قوات أخرى من دول أوروبية وقوات عراقية.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن أصابع الاتهام أشارت إلى كتائب “حزب الله” المدعومة من إيران، المعروفة أيضًا باسم اللواء “45” و“46” في ميليشيا “الحشد الشعبي”.

وردت الولايات المتحدة بسلسلة من الغارات الجوية على قواعد ميليشيات إيرانية في جميع أنحاء جنوبي العراق، إضافة إلى قصف قواعد إيرانية في البوكمال شرقي سوريا، ما دعا الجيش العراقي إلى التحذير من أن “هذا التصعيد” سيؤدي إلى مزيد من المخاطر.

إيران تتوعد

في الأثناء أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عقب اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون الإيراني الرسمي، أن بلاده ردت وسترد على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني.

ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن روحاني قوله، “الأمريكيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه”.

واعتبر الرئيس الإيراني أن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران غير فعالة، قائلًا إن “الصناعة النووية الإيرانية في حل من جميع القيود التي فُرضت عليها”، مضيفًا أن “العدو لم يتمكن من إخضاع إيران عبر الضغوط الاقتصادية”.

وقُتل سليماني مع القيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، بضربة لطائرة أمريكية من دون طيار قرب مطار بغداد، في 3 من كانون الثاني الماضي، وكلاهما مصنف على قوائم الإرهاب الأمريكية.

وفي 8 من الشهر نفسه، قصفت إيران بالصواريخ قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، بينهما قاعدة “عين الأسد”، التي تضم نحو 1500 جندي أمريكي، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.

ويعتبر سليماني من أبرز القياديين الإيرانيين الذين ينفذون ويرسمون السياسة العسكرية لإيران في سوريا، خلال سنوات الحرب الماضية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة