لأول مرة.. النظام يوقف النشاطات الرياضية والسوق للمقاتلين

camera iconعناصر من قوات النظام في إحدى التدريبات العسكرية- 8 من آذار 2020 (وزارة الدفاع فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أوقفت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري النشاطات الرياضية في الثكنات العسكرية، خوفًا من تفشي “كورونا المستجد” (كوفيد-19) بين العناصر.

وأصدرت القيادة العامة التابعة للنظام اليوم، السبت 21 من آذار، بيانًا أعلنت فيه اتخاذ عدة إجراءات وتدابير وصفتها بـ”الاحترازية” لمنع تفشي الفيروس.

ومن الإجراءات “إيقاف النشاطات الرياضية العسكرية، أو تلك التي تتطلب تجمعًا لا سيما في أماكن مغلقة”.

إضافة إلى الحد من التجمعات والحشود، وتخفيف الازدحام لحماية المقاتلين في القطعات والتشكيلات، وضرورة استخدام القفازات والكمامات.

كما أكدت “القيادة” رفع الجاهزية في المشافي العسكرية التابعة لها بهدف استيعاب الحالات الشديدة وضمان العناية اللازمة.

ويولي النظام السوري أهمية كبيرة للنشاطات الرياضية في قطاعاته العسكرية، وخاصة التدريبات الصباحية.

وبحسب موقع وزارة الدفاع فإن “التربية البدنية العسكرية” لها “دور كبير في الحفاظ على الجاهزية القتالية وتنمية وتطوير المهارات الفردية والصفات المعنوية والنفسية للمقاتلين”.

ويشرف على تدريب المقاتلين إدارة الإعداد البدني والرياضة.

كما أعلنت “القيادة العامة” إيقاف عمليات السوق إلى الخدمة العسكرية بشكل مؤقت حتى تاريخ 20 نيسان المقبل.

وأوضحت أن جميع الإجراءات القانونية الخاصة بدعوة المكلفين وملاحقتهم بالتخلف عن السوق سيتم إيقافها أيضًا.

وتعتبر الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الدفاع الأولى في نظام الخدمة العسكرية، بسبب الفيروس.

إجراءات صحية على المعابر الحدودية في سوريا لمواجهة فيروس كورونا - 23 شباط 2020 (سانا)

وعمل النظام خلال سنوات الحرب الماضية على إيقاف تسريح المقاتلين، واعتقال آلاف الشباب وسوقهم إلى الخدمة الاحتياطية للقتال على الجبهات ضد فصائل المعارضة السورية، ما دفع كثيرًا من الشباب إلى مغادرة البلاد.

ويأتي الإجراء في ظل توقف المعارك في سوريا، وخاصة في إدلب بعد اتفاق روسيا وتركيا على وقف إطلاق النار مطلع الشهر الحالي.

ولم تقتصر إجراءات النظام على القطاع العسكرية فقط، وإنما شملت عدة قطاعات السياحية والصحية، على الرغم من تأكيده المتكرر بعدم وجود إصابات في سوريا.

وتحول “كورونا” إلى حديث العالم بعد تفشيه بسرعة كبيرة، وتصنيفه من منظمة الصحة العالمية بأنه “جائحة”.

ويتخوف سوريون من انتشار واسع للفيروس في ظل وجود مقاتلين إيرانيين يقاتلون إلى جانب قوات النظام السوري، إلى جانب “حجاج” في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة