طلاب يعترضون على استمرار الدوام في “جامعة إدلب”

camera iconطالبات عند بوابة كلية الآداب في جامعة إدلب - 26 تشرين الثاني 2016 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

وسط إيقاف العملية التعليمية في جميع الجامعات الحكومية والخاصة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في الشمال السوري، حرصًا على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، استمرت “جامعة إدلب” التابعة لـ “مجلس التعليم العالي” التابع لـ “حكومة الإنقاذ” في دوامها الرسمي لإجراء الطلاب اختبارات الفصل الدراسي الأول من هذا العام.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة استمرار تعليق الدوام في المدارس التابعة للوزارة، حتى 28 من آذار الحالي.

ووجهت الوزارة في بيان لها تعميمًا إلى الجامعات الحكومية والخاصة ومديرية المعاهد المتوسطة ومديريات التربية والتعليم في المحافظات والمكاتب التعليمية في دول الجوار للتقيد بالتعليمات الجديدة حرصًا على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية من الفيروس المعدي “كورونا”.

وقالت الوزارة في تعميمها “يستمر تعليقُ الدوام في جميع المدارس والجامعات والمعاهد المتوسطة التابعة لوزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة ولمدة أسبوع وذلك اعتبارًا من تاريخ السبت 21 من آذار، وحتى تاريخ 28 من آذار الحالي.

وأضافت أنه سيتم تفعيل التعليم عن بعد اعتبارًا من تاريخ 29 من آذار وحتى إشعار آخر، وفوّضت مدراء التربية ومدراء المعاهد ورؤساء الجامعات بتفعيل التعليم عن بُعد والقيام بالإجراءات المناسبة، ويطبق على جميع المراحل التعليمية.

اعتراض طلابي على استمرار الدوام

اعترض طلاب “جامعة إدلب” عبر مجموعات خاصة بهم على “فيس بوك” عدم تعليق الدوام الجامعي في ظل تخمينات حول انتشار فيروس “كورونا المستجد” في مناطق شمالي سوريا.

وسبق لإدارة الجامعة أن علقت الدوام الرسمي بسبب سوء الأوضاع الأمنية في المنطقة، مما أثار غضب الطلاب من عدم تعليقه الآن بسبب “كورونا”.

وقال الطالب محمد غريبي، من “جامعة إدلب”، أن الدوام في الجامعة ما زال مستمرًا لإجراء الامتحانات، بنسبة حضور لا تتجاوز الـ 30% من الطلاب.

وأرجع الطالب، في حديثه إلى عنب بلدي، غياب الطلاب عن الدوام إلى مخاوفهم من فيروس “كورونا” المعدي بشكل رئيسي، بالإضافة إلى نزوح العديد من الأهالي من قراهم إلى شمالي سوريا.

وعلقت الهيئة الإدارية في “جامعة إدلب” دوام الطلاب منذ ثلاثة أسابيع، بسبب تردي الوضع الأمني غير المستقر.

ووفقًا للطالب، فإن أغلبية الطلاب في الجامعة لم يتقدموا بدفع الرسوم الجامعية لغايات استكمال التعليم في الفصل الدراسي الأول، خوفًا من تقدم قوات النظام السوري أكثر في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا، مما حطم هذا التقدم معنويات الطلاب.

ووضع العملية التعليمية في الجامعة لا يحتمل التأجيل المتكرر، بحسب ما أوضحه المسؤول الإعلامي في “جامعة إدلب”، وسيم الخلف لعنب بلدي، بسبب تأجيل إقامة الاختبارات أربعة مرات في الفترة الماضية.

وبرأي الهيئة التدريسية من غالبية أساتذة الجامعة، فإن الوضع القائم في المدينة يسمح للطلاب بإقامة اختباراتهم، لكن في أوقات كثيرة، النزاعات المسلحة بين الفصائل المسلحة لا تمهد للطالب بيئة مناسبة لقدومه إلى قاعات الجامعة وإنهاء تقديم الامتحانات المقررة عليه.

وأنشئ مجلس التعليم العالي عام 2017 باتفاق بين عدة جامعات أبرزها “جامعة إدلب” و”أوكسفورد سوريا”، وسط رفض للحكومة المؤقتة و”جامعة حلب الحرة”، وهي أكبر الجامعات في مناطق المعارضة آنذاك.

ولا يتبع المجلس رسميًا لـ “حكومة الإنقاذ” التي سيطرت على إدلب العام الماض، بعد توسع “هيئة تحرير الشام”، لكنه يتهم بالتبعية لها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة