الأوقاف السورية تفتي بمنح الزكاة للعمال الذي فقدوا عملهم

camera iconمجموعة من الشباب يبحثون عن عمل في ساحة عرنوس بدمشق- 19 من شباط 2019 (عدسة شاب دمشقي)

tag icon ع ع ع

أفتت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري بإمكانية منح الزكاة للعمال الذين فقدوا عملهم، بسبب الإجراءات الوقائية المتخذة لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وبحسب الفتوى الصادرة عن الوزارة اليوم، السبت 28 من آذار، فإنه ينبغي على الأغنياء وأصحاب الأموال إخراج الصدقات والمساعدات والتبرعات بكافة أشكالها في الظروف الحالية وعدم الاكتفاء بالزكاة المفروضة.

كما أفتى المجلس العلمي الفقهي بإمكانية تعجيل إخراج الزكاة قبل تمام الحول (العام الكامل)، كما أنه يجوز في زكاة عروض التجار أن تكون من المعروض الذي يتاجر به (إخراج المواد الغذائية أو الألبسة).

وحدد المجلس الأشخاص الذين يستحقون الزكاة، وهم العامل المستقل الذي يعمل لكسب قوت يومه وعجز عن العمل في الظروف الحالي، والموظف الذي راتبه محدود لا يكفي احتياجاته الضرورية، والعامل في القطاع الخاص الذي يعمل بالمياومة، وتوقف عمله بسبب الحظر الوقائي.

إضافة إلى من كان له أخوة أو اخوات وعموم الأقارب أو الجيران الذين لا يجدون ما يسدون به حاجاتهم الأساسية على مدار السنة.

ويأتي ذلك في ظل إجراءات اتخذتها حكومة النظام السوري من أجل منع تفشي فيروس كورونا، بعدما بلغ عدد حالات الإصابة خمس حالات.

وأعلنت الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهي والأسواق، التي تضم مئات الآلاف من العمال المياومين، إلى جانب العاملين في مهن توقفت كليًا أو جزئيًا بسبب إجراءات الوقاية من “فيروس كورونا”.

كما أعلنت إيقاف النقل العام والخاص في المحافظات، إلى جانب فرض حظر تجوال جزئي من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحًا.

ويعتبر أصحاب الأعمال الحرة من أكثر المتضررين بالإجراءات المتخذة في سوريا، إذ لم يعد لديهم أي مصدر رزق، خاصة في ظل الارتفاع بأسعار المواد الغذائية.

ويعيش 80% من السوريين تحت خط الفقر، وفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة في آذار 2019، ويحتاج 11.7 مليون سوري إلى شكل من أشكال المساعدة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة