أمريكا تعزز قواعد في العراق بـ”باتريوت”.. وتنسحب من أخرى

منظومة الدفاع الجوي باتريوت (رويترز)

camera iconمنظومة الدفاع الجوي باتريوت (رويترز)

tag icon ع ع ع

بدأت القوات الأمريكية الموجودة في قاعدة “عين الأسد” العسكرية غربي العاصمة العراقية بغداد بتركيب منظومة صواريخ “باتريوت” للدفاع الجوي، حسب شبكة “روداو” العراقية اليوم، الثلاثاء 31 من آذار.

ووصلت إلى العراق الأسبوع الماضي بطاريتا “باتريوت”، تجري عمليات تجهيز إحداها في قاعدة “عين الأسد” والأخرى وصلت إلى أربيل في إقليم كرستان شمالي العراق، بحسب ما نقلته الشبكة عن مصدر عسكري عراقي ومسؤول أمريكي.

بينما لا تزال بطاريتان في دولة الكويت بانتظار نقلهما إلى الأراضي العراقية.

وتفاوضت الولايات المتحدة مع العراق على نشر بطاريات الصواريخ بعد تعرض قواعدها في العراق إلى هجمات، إثر مقتل قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، ولم يتضح ما إذا حصلت واشنطن على إذن نشر البطاريات من قبل الحكومة العراقية.

ونفذت القوات الأمريكية غارة جوية بطائرة دون طيار أدت إلى مقتل سليماني والقائد في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس، وآخرين مطلع كانون الثاني الماضي.

مقتل سليماني كان ردًا من قبل أمريكا على استهداف قاعدة “كي 1″، في كانون الأول 2019، الذي أدى إلى مقتل متعاقد أمريكي.

لكن حدة الخلاف الأمريكي- الإيراني تصاعدت، واستمر تعرض قواعد قوات التحالف الدولي للقصف الصاروخي، كما صدّق البرلمان العراقي على خروج القوات الأمريكية من العراق، في 5 من كانون الثاني الماضي.

وخلال الأيام الماضية، سلمت قوات التحالف القوات العراقية ثلاث قواعد عسكرية هي “القائم” غربي العراق، و”القيارة” شماله، و”كي 1″ في محافظة كركوك شمالي العراق، وبقيت خمس قواعد لقوات التحالف في العراق من أصل ثمانٍ.

بينما انتقلت قوات التحالف المنسحبة إلى قاعدتي “حرير” في أربيل و”عين الأسد”.

منظومة “باتريوت” للدفاع الجوي

صُممت منظومة “باتريوت” لتكون واحدة من بين منظومات الدفاع الجوي الأكثر تطورًا حول العالم.

ولا تزال واشنطن تعوّل عليها منذ أن بدأت تصنيعها عام 1976، وحصّلت أموالًا طائلة منها بعقد صفقات مع كثير من دول العالم، التي اتجهت نحو شرائها لما تحمل من مزايا وسمعة جيدة.

يندرج ضمن “باتريوت” نوعان من الصواريخ، هما “PAC 2″ المكون من منصة قادرة على حمل أربعة صواريخ أرض- جو، و”PAC 3” الأكثر تطورًا، والمكون من منصة تحمل ما يصل إلى 16 صاروخًا من نوع أرض- جو أيضًا.

ويصل وزن الصاروخ الواحد من “PAC 2” إلى 900 كيلوغرام، 90 منها مخصصة للمواد المتفجرة، في حين يبلغ طوله خمسة أمتار، وتفوق سرعته سرعة الصوت.

أما “PAC 3″، الذي تم تطويره عام 2002، فيبلغ وزن الصاروخ الواحد منه 312 كيلوغرامًا، 73 منها للمواد المتفجرة، ويصل طوله إلى خمسة أمتار أيضًا.

تتميز منظومة “باتريوت” بنظام رادار فائق الدقة، إذ يستطيع كشف مدى صاروخ على بعد 100 كيلومتر، كما يمكنه تتبع مسار 100 صاروخ والتحكم بمسار تسعة صواريخ في آن واحد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة