اتصالات دولية وتدريبات عسكرية.. إدلب تترقب بحذر المرحلة المقبلة

camera iconضابطان من القوات الروسية والقوات التركية على طريق "M4" في ريف إدلب (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

تترقب مدينة إدلب في الشمال السوري بحذر كبير المرحلة المقبلة، بعد قرابة شهر من الاتفاق الذي أُبرم بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين.

وفي ظل انشغال العالم، وخاصة الدول المعنية بالملف السوري وأولها تركيا، بمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، يتخوف أهالي إدلب وريفها من أن تتبع الحذر عملية عسكرية، خاصة في ظل فشل مرور الدوريات العسكرية على الطريق الدولي “M4” حتى الآن.

وكان الاتفاق الروسي- التركي نص على وقف إطلاق النار، ونشر دوريات عسكرية مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية، إلا أن اعتصام مواطنين على الطريق ورفضهم مرور الدوريات الروسية حال دون ذلك حتى الآن.

وأعطت روسيا فترة مؤقتة لتركيا لحماية الطريق وطرد ما أسمتها “التنظيمات الإرهابية” منه، وحماية الدوريات المشتركة.

تدريبات عسكرية

واستمرت تركيا بإرسال أرتالها العسكرية إلى داخل مدينة إدلب وريفها، وكان أحدثها اليوم، الخميس 2 من نيسان، وضم معدات لوجستية وهندسية عبر معبر كفرلوسين.

كما نشرت تركيا سلاحًا ثقيلًا في جبهات ريف حلب الغربي، وعززت جبهات القتال عبر نشر صواريخ، بحسب معلومات عنب بلدي من أحد العسكريين في المنطقة.

كما بدأت “الجبهة الوطنية للتحرير” إجراء تدريبات عسكرية لعناصرها في المعسكرات التابعة لها تحت إشراف تركي، بحسب قيادي في الجبهة (طلب عدم ذكر اسمه) لعنب بلدي.

وبحسب تقرير نشره “معهد دراسات الحرب” الأمريكي أمس، فإن تركيا عززت وجودها في إدلب بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين، ليبلغ عدد الجنود الأتراك في المنطقة حوالي 20 ألف مقاتل، بينهم مقاتلون من “الكوماندوز”.

وفي المقابل، انتشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن حشود عسكرية للنظام السوري على جبهات ريف إدلب الجنوبي، لكن لم تتمكن عنب بلدي من التحقق من ذلك.

وخرقت قوات النظام السوري عدة مرات وقف إطلاق النار، خلال الأيام الماضية، كان أحدثها، الثلاثاء الماضي، عبر قصف صاروخي استهدف بلدات ومدنًا عدة في ريف المدينة، لتقابله الفصائل المقاتلة في المدينة بالرد.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب، استهدفت بلدة آفس بريف إدلب.

وتزامن ذلك مع حركة اتصالات بين زعماء الدول المعنية بالملف السوري، لمناقشة انتشار “كورونا” والقضية السورية.

وأجرى الرئيس التركي ونظيره الروسي اتصالًا، أمس، بحثا فيه مسألة إدلب والملف السوري، بما في ذلك تطبيق الاتفاق الروسي- التركي في سبيل إحلال السلام والاستقرار بمنطقة إدلب، بحسب بيان للكرملين.

كما أجرى أردوغان والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتصالًا الثلاثاء الماضي، اتفق فيها الطرفان على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في سوريا وليبيا، وناقشا سبل مواجهة “كورونا”.

وتوافق أعضاء مجلس الأمن للمرة الأولى على قضية تخص سوريا، وأكدوا ضرورة التعاون لمنع انتشار “كورونا”، وحل القضية السورية بشكل سياسي لا عسكري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة