مجازر نيسان في سوريا.. اثنتان بالسلاح الكيماوي

طفل يحمل صورة لأحد ضحايا الغازات السامة خلال وقفة تضامنية لأهالي إدلب مع دوما بعد مجزرة الكيماوي - 9 من نيسان 2018 (عنب بلدي)

camera iconطفل يحمل صورة لأحد ضحايا الغازات السامة خلال وقفة تضامنية لأهالي إدلب مع دوما بعد مجزرة الكيماوي - 9 من نيسان 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

من المتوقع أن تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة تقريرها الأول، الذي يوجه الاتهام بشكل مباشر لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، بالهجمات بغاز السارين والكلور ضد المدنيين في سوريا، في وقت تكتسب فيه الجهود المبذولة لإرساء المساءلة عن استخدام الكيماوي في سوريا زخمًا أكبر.

وستُنشر نسخة عامة ومصنفة لتقرير عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية غدًا، الأربعاء 8 من نيسان، بحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” البريطانية.

وشهد شهر نيسان، على مدار السنوات التسع الماضية، مجازر في مناطق مختلفة على كامل الأراضي السورية، استخدم النظام السوري في اثنتين منها السلاح الكيماوي.

 

مجزرة الكيماوي في دوما 2018

ويوافق اليوم ذكرى مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام السوري، المدعومة من روسيا، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 7 من نيسان 2018.

واستهدفت قوات النظام حينها مدينة دوما بقذائف صاروخية تحمل غازات سامة، وفق منظمة “الدفاع المدني”، ما أدى إلى مقتل 42 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على 500 شخص نتيجة تعرضهم لغاز سام.

في حين قالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في تقرير لها اليوم، الثلاثاء، إن 39 شخصًا، بينهم عشرة أطفال و15 سيدة، قُتلوا وأصيب 550 شخصًا، بقصف النظام مدينة دوما بالسلاح الكيماوي.

وأكدت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، العام الماضي، استخدام مادة الكلور الجزيئي خلال هجوم على مدينة دوما في غوطة دمشق، بحسب العينات الطبية والبيئية التي حصلت عليها البعثة خلال تفتيشها المنطقة المستهدفة.

لكن رد النظام وروسيا كان بتكذيب تقرير المنظمة والتشكيك بمصداقيته، بالإضافة للتشكيك بنزاهة أعضاء اللجنة، ومحاولة “تبرير” الاتهامات الغربية للجانبين.

وتزامن الهجوم حينها مع حملة عسكرية للنظام بمساندة الطيران الروسي، وقصف المنطقة بشكل مكثف، قبل التواصل إلى اتفاق مع فصيلي “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” بالخروج إلى الشمال السوري.

 

مجزرة اللطامنة 2012

كما يوافق اليوم ذكرى مجزرة مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، التي ارتكبتها قوات النظام في 7 من نيسان 2012.

واقتحمت قوات النظام المدينة بعد محاصرتها وتطويقها بعشرات المدرعات والآليات العسكرية وعشرات العناصر، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها 70 شخصًا شملت تصفية ثلاث عائلات كاملة، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية في 2012.

وتعرضت المدينة خلال السنوات الماضية إلى قصف بشتى أنواع الأسلحة، قبل السيطرة عليها من قبل قوات النظام بدعم روسي في آب 2019، إلى جانب كامل ريف حماة الشمالي.

 

مجزرة خان شيخون 2017

ومن المجازر التي شهدها شهر نيسان، مجزرة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، التي وقعت في 4 من نيسان 2017.

وتعرضت المدينة لقصف من طيران النظام السوري، عبر صواريخ محملة بغاز السارين السام على الأحياء السكنية في المدينة.

وأدى القصف إلى مقتل نحو 95 شخصًا، أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء، وإصابة حوالي 540 آخرين، حسبما أحصاه “الدفاع المدني السوري”.

 

مجزرة دير بعلبلة 2012

وقعت هذه المجزرة في الفترة الممتدة بين 7 و24 من نيسان 2012، على يد قوات النظام السوري وعناصر الميليشيات التابعة له، التي كانت تسيطر على حي دير بعلبة الواقع في الشمال الشرقي لمدينة حمص.

وبحسب تقرير لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فإن المجزرة وقعت في ثلاثة أحياء، هي الكسارة والحي الجنوبي والحي الشمالي، وبلغ عدد الضحايا الموثقين 200 شخص.

وقالت الشبكة، إن وقوات النظام اقتحمت الأحياء واعتقلت مئات الأشخاص ونفذت عمليات إعدام جماعية، أعقبها حرق للجثث والتنكيل بها، إلى جانب العثور على جثث نساء تعرضن للاغتصاب.

 

مجزرة تفتناز 2012

وقعت هذه المجزرة في بلدة تفتناز بريف إدلب في 3 و4 من نيسان 2012، وراح ضحيتها عشرات الأشخاص من عائلة آل غزال، بحسب ما وثقته منظمة “هيومن رايتس ووتش“.

وقالت المنظمة، إن قوات النظام هاجمت تفتناز وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 49 مدنيًا، وإحراق 490 منزلًا بشكل جزئي أو كلّي، وتدمير 150 منزلًا بشكل جزئي أو كلّي بالقصف المدفعي.

وأضافت المنظمة أن قوات النظام أعدمت 19 رجلًا وطفلًا من عائلة غزال وحدها في تفتناز، في حين تحدث ناشطون عن وجود 67 ضحية وتدمير أكثر من 300 منزل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة