كيف استجاب الأتراك لقرار حظر التجوال في 31 ولاية

camera iconالازدحام الذي سببه قرار حظر التجوال في 31 ولاية تركية (تويتر)

tag icon ع ع ع

انتقد مسؤولون وناشطون ومستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قرار وزارة الداخلية التركية، فرض حظر تجوال في 31 ولاية لمدة 48 ساعة، كأحد التدابير الوقائية التي تتبعها السلطات لاحتواء تفشي جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد-19) في البلاد.

وشرح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، في تصريح لصحيفة “Sözcü” التركية اليوم، السبت 11 من نيسان، أسباب إعلان حظر التجوال قبل ساعتين فقط من بدئه.

وبرر صويلو يأنه لو أُعلن عن الحظر في ساعة باكرة لاتجه الناس أفواجًا إلى المحلات التجارية، مذكرًا بتجارب البلدان التي أعلنت الحظر في وقت سابق، وكيف تسابق مواطنوها لشراء المواد الغذائية ومناديل الحمام.

وقال إنهم تثبوا من حركة ما يقارب 250 ألف شخص ومن ثم توقفها بعد فترة قصيرة، عقب إعلان القرار، مشيرًا إلى أنه اتُخذ بعد نقاشات طويلة مع “الهيئة العلمية”.

واقترحت الهيئة عدة اقتراحات منها حظر التجوال لمدة ثلاثة أيام أسبوعيًا، لكن أُخذ بالاعتبار تحسن الأحوال الجوية، لذلك تقرر حظر التجوال على الأقل نهاية هذا الأسبوع.

وتداول مستخدمون صورًا ومقاطع مصورة للازدحام الذي شهدته المحال التجارية والأفران في الولايات التركية المختلفة، عقب إعلان القرار مساء الأمس، الجمعة 10 من نيسان الحالي، حين سارع السكان إلى المحلات التجارية والأفران والبقاليات لتأمين احتياجاتهم من غذاء وشراب.

وشارك الأتراك ردات فعلهم حول القرار من خلال وسم “SOKAĞACIKMAYASAĞI” (حظر التجوال)، والذي أطلقوه على موقع “تويتر”.

وقال رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، إنه لا ينبغي أن يُؤخذ قرار حظر التجوال فجأة، ولم يجري إعلام البلدية بهذا القرار حتى إنهم لا يعرفون ما الخدمات التي سيقدمونها يوم السبت، خلال الحظر في إسطنبول.

وأشار في تغريدة عبر حسابه الرسمي على “تويتر” إلى أن “أي قرار يؤخذ من دون تفكير مشترك وتعاون يخلق الارتباك والذعر فقط”.

في حين دعا رئيس الحزب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو، من خلال تغريدة، المواطنين إلى عدم الذعر والمحافظة على الهدوء، لأنه سيجري تلبية احتياجاتهم من خلال البلديات والجهات المعنية الأخرى.

وكتب الصحفي العامل في قناة “HaberTürk TV”، محمد عاكف أرصوي، أنه يتمنى ألا تكون النتائج “سيئة” بعد الليلة المحزنة التي مضت، مشيرًا إلى أنها خسارة لكوادر الصحة العاملة، وللمواطنين الذي يلتزمون منازلهم بصبر منذ أيام.

وبحسب بيانات وزارة الصحة التركية الأمس، الجمعة بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس المسجلة في عموم البلاد 47 ألف و29 إصابة، ووصل مجموع الوفيات إلى 1006 وفيات، وتماثل للشفاء ألفين و423 شخصًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة