تقنين الكهرباء يؤكد احتدام معارك البادية بين النظام وتنظيم “الدولة”

عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - أيلول 2017 (أعماق)

camera iconعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حمص الشرقي - أيلول 2017 (أعماق)

tag icon ع ع ع

أكد إجراء تقنين الكهرباء على عدة مناطق منها العاصمة دمشق، الذي اتخذته المؤسسات المختصة لدى النظام السوري وجود خلل في محطات التغذية في البادية السورية، التي تشهد معارك بين قوات النظام وتنظيم “الدولة الإسلامية” منذ أيام، دون إعلان رسمي من الطرفين.

وكشفت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام، اليوم، الأحد 12 من نيسان، أن الوضع الأمني في منطقة البادية متوتر، مشيرة إلى أنه أدى إلى توقف عدد من الآبار في حقول حيان والشاعر.

وأضافت الوزارة أن هذا الوضع تسبب بخروج كميات كبيرة من الغاز، مما انعكس بشكل حاد على الشبكة الكهربائية، الأمر الذي فرض زيادة بعدد ساعات التقنين خلال الفترة الحالية.

ولم توضح الوزارة ماهية التوتر الذي تسبب بهذه الأضرار في آبار النفط في البادية السورية، وعلى الرغم من عدم الإفصاح عن حقيقة ما يجري في البادبة، إلا أن تصريح وزارة النفط والثروة المعدنية، يعد بمثابة الإعلان الرسمي الأول للنظام السوري عن وجود مارك في البادية.

اقرأ أيضًا: تنظيم “الدولة” يعيد السخنة في حمص إلى عين الحدث

وتشهد البادية السورية، منذ 9 نيسان الماضي، معارك محتدمة بين تنظيم “الدولة” وقوات النظام السوري مدعومة بالميليشيات الإيرانية وميليشيا “الدفاع الوطني”.

إلا أن المنابر الإعلامية الرسمية للطرفين لم تصدر أي بيانات بخصوص هذه المعارك، في الوقت الذي تحدث به مراسلون لقوات النظام عبر حساباتهم الشخصية في “تلغرام”، عن وصول معارك البادية إلى ريف حماة الشرقي.

وأشاروا إلى أن التنظيم سيطر على مناطق واسعة من البادية، مؤكدين وصول تعزيزات عسكرية كبيرة اليوم الأحد، لقوات النظام إلى ريف حمص الشرقي، تضم عناصر من “لواء القدس” الفلسطيني، وأنها باتت تتجمع في تدمر والسخنة والمحطة الثالثة.

ومع أول هجوم للتنظيم في 9 من نيسان الحالي، عكس تدخل الطائرات الروسية طبيعة وحجم الاشتباكات التي دارت قرب مدينة السخنة.

ووفق موقع “المصدر” الذي يواكب عمليات قوات النظام في البادية،  فإن الطائرات الروسية، شاركت في صد هجوم التنظيم.

كما جرى حديث أثناء الساعات الأولى للهجوم الأول عن سيطرة التنظيم على مدينة السخنة بشكل كامل، إلا أن صفحات محلية نفت هذه الأنباء، لكنها أكدت على ضراوة الاشتباكات وامتدادها على رقعة جغرافية كبيرة.

وأوضحت صفحة “البادية 24” المحلية، أن الاشتباكات التي جرت وقعت على بعد نحو 100 كم عن مدينة السخنة، بعمق بادية حمص الجنوبية الشرقية.

وكانت حسابات على موقع “فيس بوك” موالية للنظام، أشارت إلى وجود عدد كبير من القتلى في صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني” الذي يستخدمه النظام لتغطية تحركات التنظيم في البادية.

وتنتشر في منطقة البادية السورية خلايا تابعة لتنظيم “الدولة”، شنت العديد من الهجمات على مصالح قوات النظام في المنطقة، إضافة إلى استهداف أرتال الميليشيات الإيرانية في المنطقة، حسب ما نشره التنظيم إصداره الأخير “ملحمة الاستنزاف”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة