“منزل العامري” يدعم الكاظمي.. هل ينجح بتشكيل الحكومة العراقية؟

المكلف بتشكيل الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي

camera iconالمكلف بتشكيل الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

عاد منزل قائد ميليشيا “بدر” الموالية لإيران، ورئيس “ائتلاف الفتح” في البرلمان العراقي، هادي العامري، إلى الواجهة من جديد، قبل إعلان المكلف بتشكيل الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، جهوزية تشكيل حكومته.

وقال الكاظمي اليوم، الأربعاء 15 من نيسان، إن تشكيلته الحكومية جاهزة، وإنه بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان، حسب “رووداو“.

إعلان الكاظمي سبقه اجتماع عُقد في منزل العامري، إذ اتفقت الكتل الشيعية الأقوى على إعطائه حرية اختيار تشكيلته الحكومية.

وضم الاجتماع ممثل تحالف “سائرون” (54 مقعدًا في البرلمان حسب انتخابات 2018 تحت زعامة مقتدى الصدر)، نصار الربيعي، ورئيس “ائتلاف النصر” (42 مقعدًا)، حيدر العبادي، وزعيم “ائتلاف دولة القانون” (26 مقعدًا)، نوري المالكي، وزعيم “تيار الحكمة” (19 مقعدًا)، عمار الحكيم، حسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وبذلك يكون الكاظمي قد ضمن استمراره في تشكيل حكومته، في حال استمر دعم البيت الشيعي له مع تصويت نوابه في البرلمان، علمًا أن الكتل ذاتها هي التي أفشلت تشكيل الحكومات السابقة.

ويشترط لحصول الحكومة على ثقة البرلمان، تصويت الأغلبية المطلقة (50%+1) من عدد الأعضاء الحاضرين (ليس العدد الكلي) لمنح الثقة.

الاجتماع الأول في منزل العامري كان في 6 من نيسان الحالي، وضم معظم الكتل الشيعية وخاصة المقربة من إيران، ودعت لتكليف رئيس جهاز المخابرات الوطني، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة بدلًا من المكلف السابق عدنان الزرفي، الذي طلب المجتمعون بإسقاطه، حسب شبكة “رووداو“.

وكان الرئيس العراقي كلف الزرفي بتشكيل الحكومة، في 17 من آذار الماضي، وهو ما لقي معارضة شديدة من كتل برلمانية، متهمة إياه بالقرب من الولايات المتحدة الأمريكية.

وطالبت ثمانية فصائل عراقية مسلحة، السبت الماضي، القوى السياسية بإعلان موقفها الرافض لتمرير تعيين الزرفي، ووصفته بمرشح الاستخبارات الأمريكية، وطالبت رئيس الجمهورية بتسمية مرشح آخر.

ودعت الفصائل، وهي “عصائب أهل الحق” و”حركة النجباء” و”كتائب سيد الشهداء” و”حركة الأوفياء” و”حركة جند الإمام” و”كتائب الإمام علي” و”سرايا عاشوراء” و”سرايا الخرساني”، البرلمان إلى إفشال تمرير تسمية الزرفي، وحذرت من أن تمريرها يعرض السلم الأهلي في العراق للخطر.

لكن الزرفي رفض اتهامه من قبل بعض القوى العراقية بأنه مقرب من الولايات المتحدة، وقدم تعهدات تشمل محاسبة قتلة المحتجين.

وفور إعلان الزرفي اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، في 9 من نيسان الحالي، كلف الرئيس العراقي، برهم صالح، رئيس جهاز المخابرات العراقية، مصطفى الكاظمي، بتشكيل الحكومة الجديدة.

فراغ حكومي

يعتبر الكاظمي المكلف الثالث بتشكيل الحكومة العراقية، بعد اعتذار الزرفي، الذي سبقه اعتذار المكلف محمد توفيق علاوي، في 2 من آذار الماضي.

ودخل العراق مرحلة الفراغ الحكومي، بعد قبول البرلمان استقالة عبد المهدي في كانون الأول 2019، تحت ضغط مظاهرات شعبية طالبت بإسقاط الطبقة الحاكمة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة