من القيادي في “حزب الله” الذي استهدفته عملية الحدود السورية- اللبنانية

السيارة التي استهدفتها الطائرة الإسرائيلية المسيرة وكانت تحمل قياديين في حزب الله- 14 من نيسان

camera iconالسيارة التي استهدفتها الطائرة الإسرائيلية المسيرة وكانت تحمل قياديين في حزب الله- 14 من نيسان

tag icon ع ع ع

استهدف صاروخان لطائرة مسيرة (درون) قيل إنها إسرائيلية، سيارة دفع رباعي تقل اثنين من أعضاء “حزب الله” اللبناني، أمس الأربعاء، بالقرب من الحدود السورية اللبنانية، في منطقة جديدة يابوس، إلا أنهما نجيا من الغارة.

وقال مسؤول في الحركة، لوكالة  “أسوشيتد برس” اليوم، الخميس 16 من نيسان، إن الصاروخ الأول  انفجر قرب السيارة في أثناء سيرها، في حين أصاب الصاروخ الثاني السيارة، بعد هرب السائق.

مسؤول “حزب الله” الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، بحسب “أسوشيتيد بريس”، لم يحدد هوية الركاب لكنه قال أن المستهدفين تمكنوا من النجاة.

لكن قناة “العربية” حصلت اليوم  على معلومات قالت إنها خاصة، تفيد بأن الصاروخين استهدفا “جيب شيروكي” كان بداخله مصطفى مغنية، نجل القيادي السابق في حزب الله عماد مغنية وضابط إيراني في الحرس الثوري، يُدعي عماد كريمي (من إقليم فارس).

جهاد مغنية والد مصطفى مغنية (العربية نت)

جهاد مغنية والد مصطفى مغنية (العربية نت)

مصطفى مغنية.. مطلوب دوليًا وناقل مليشيات

وبحسب معلومات القناة، فإن مغنية يرأس قسم نقل الأفراد من سوريا إلى لبنان ضمن الوحدة “112” التابعة لـ “حزب الله”.

وهو لا يرافق هؤلاء الأفراد شخصيًا في نقلهم إلا إذا كانوا ضباطًا وقادة من الصفّ الأوّل، ويترك المهمة لمساعديه في القسم إذا كان الأفراد من رُتب عسكرية عادية أو إذا كان عددهم قليلًا.

ويعدّ مغنية أهم القادة العسكريين والأمنيين في الحزب وكان مسؤولًا عن العمليات الخارجية.

كما أنه مطلوب في 42 دولة، وعلى رأس قائمة للمخابرات الأمريكية تضم 22 اسمًا، مع جائزة بـ 25 مليون دولار لمن يدلي عليه.

واكتفت وسائل إعلام النظام السوري باعتبار أن الهجوم استهدف سيارة مدنية وترك أضرارًا مادية فقط دون أي توضيح.

ولم يصدر تعليق فوري من إسرائيل التي نادرًا ما تؤكد الهجمات الفردية التي تستهدف القوات الإيرانية والقوات المتحالفة معها داخل سوريا.

السيارة التي استهدفتها الطائرة الإسرائيلية المسيرة وكانت تحمل قياديين في حزب الله- 14 من نيسان

السيارة التي استهدفتها الطائرة الإسرائيلية المسيرة وكانت تحمل قياديين في حزب الله- 14 من نيسان

تحليلات الغارة

وجاءت غارة الدرون الإسرائيلية بعد أسبوع من نشر الجيش الإسرائيلي مقطعًا مصورًا قال إنه يظهر الضباط السوريين وأعضاء حزب الله يعملون معًا على حافة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، بحسب “أسوشيتد برس”.

وحذرت إسرائيل لسنوات مما تصفه بـ “ترسيخ” إيران وحزب الله في جنوب سوريا بالقرب من مواقع الجيش الإسرائيلي.

وتحدثت إسرائيل عن اكتشافها “عملية تخريبية” يقوم بها النظام السوري و”حزب الله” اللبناني ضد جيشها على الحدود في الجولان المحتل.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث العسكري، أفيخاي أدرعي، في 17 من آذار الماضي، أكد أن إسرائيل أجرت تحقيقًا برئاسة قائد المنطقة الشمالية، الميجور جنرال أمير برعام، وبمشاركة قائد فرقة الجولان، العميد عميت فيشر، حول العملية التخريبية.

وتبين في التحقيق أن عناصر من “حزب الله” عملوا مع مقاتلين من قوات النظام السوري، لتنفيذ عملية تخريبية ضد قوات إسرائيلية مطلع آذار الحالي، انطلاقًا من موقع عسكري سوري في الجولان.

كما تحدث أدرعي عن رصد الاستخبارات الإسرائيلية أعمال استعداد مشبوهة، منها تصوير بواسطة الهواتف النقالة الذكية وكاميرات مهنية، بالإضافة إلى القيام بقياس سرعة الرياح وغيرها، ما دل على الاستعدادات لتنفيذ “العملية التخريبية”.

وأكد أدرعي أن المروحيات الحربية الإسرائيلية استهدفت سيارة تابعة للخلية التخريبية في الجولان.

ونشر أدرعي تسجيلًا وصورًا قال إنها رصد لتنفيذ “العملية التخريبية”، موجهًا رسالة إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بأن “إسرائيل تعتبر صاحب السيادة السوري مسؤولًا عما يجري في أرضه”.

 

ونقلت حينها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في 2 من آذار الماضي، انفجار سيارة في عين التينة بالقرب من بلدة حضر في ريف القنيطرة، بعد أن ضربها صاروخ من فوق الجولان السوري المحتل، دون ذكر تفاصيل حول وقوع إصابات أو قتلى.

لكن أدرعي، نفى حينها عبر حسابه في “تويتر” أن يكون الهدف مدنيًا، وقال إن قوة من الجيش الإسرائيلي “رصدت محاولة لتنفيذ عملية قنص”، فتم استهدافها.

في  حين قال المحلل العسكري العميد المتقاعد، نزار عبد القادر، لـ”العربية.نت” “إنه إذا ثبت أن الغارة نفّذتها طائرة درون من دون طيّار معناه أنها عملية استخباراتية من الطراز الأوّل لاستهداف شخصية معيّنة من حزب الله”.

وتستهدف إسرائيل بشكل متكرر مواقع عسكرية سورية تقول إنها تحت سيطرة “حزب الله” اللبناني، كما تقصف ما تقول إنه أسلحة إيرانية وصواريخ يتم إرسالها إلى الحزب عن طريق سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة