نادي الفتوة.. صاحب الثلاثية المحلية

camera iconفريق نادي الفتوة السوري

tag icon ع ع ع

“الفتوة.. أخلاق وفن وقوة، بالزور بالقوة.. رح يربح الفتوة”، هتافات يعرفها متابعو كرة القدم السورية جيدًا، وسمعوها مرارًا من مشجعي فريق الفتوة التابع لمدينة دير الزور شرقي سوريا.

الفريق الأزرق يعد واحدًا من أشهر أندية كرة القدم في سوريا، وحقق إنجازات محلية عدة، وقدم عددًا من اللاعبين البارزين في تاريخ الرياضة السورية.

تسعة ألقاب في أربعة أعوام

شهد عام 1991 تحقيق نادي الفتوة ثلاثية الدوري وكأس الجمهورية وكأس السوبر، وهو النادي السوري الوحيد الذي حقق هذا الإنجاز، وهي الفترة الذي شهدت التألق الكبير للاعب هشام خلف ورفاقه بقيادة المدرب أنور عبد القادر.

تحقيق الثلاثية جاء فيما يعرف بـ”الفترة الذهبية” للنادي في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، كما أنه حافظ في ذلك العام على لقبي الدوري والكأس اللذين حققهما في موسم 1989- 1990.

وحقق النادي خلال أربعة أعوام (1989- 1992) تسعة ألقاب، هي الدوري مرتين وكأس الجمهورية أربع مرات متتالية، من أصل تسع مرات متتالية وصل فيها إلى النهائي، أي إن الفريق لم يغب عن نهائي الكأس منذ عام 1984.

كما حقق كأس الكؤوس السورية عام 1990، وكأس السوبر السورية عام 1991، وكأس سوريا ولبنان في العام نفسه.

التأسيس الأول

أُسس النادي للمرة الأولى في عام 1930 في أثناء الاحتلال الفرنسي لسوريا (1920- 1946) تحت اسم الكوخ، ليتحول لاحقًا إلى اسم نادي غازي، ثم إلى الفتوة في عام 1950، وشارك في أول بطولة للدوري في عام 1953.

كان الفتوة قريبًا من تحقيق أول ألقابه في موسم 1966- 1967، عندما حقق وصافة الدوري خلف نادي أهلي حلب (الاتحاد حاليًا)، وحقق وصافة الدوري أربع مرات متتالية (1966- 1970)، وكانت أندية بردى والفتوة والأهلي، هي أبرز الأندية السورية في تلك الفترة، وتبادلت خلال هذه المواسم المراكز الثلاثة الأولى.

عاد النادي ليحقق وصافة الدوري موسم 1974- 1975، والمركز الثالث في مواسم 1982- 1983، و1985- 1986، و1987- 1988، حتى ابتسمت له البطولة في نهاية الأمر مرتين متتاليتين (1989- 1991)، ولم يستطع منذ ذلك الحين الوصول إلى أي مركز متقدم في الدوري السوري.

هبوط وصعود

هبط النادي في موسم 2016- 2017 إلى دوري الدرجة الثانية للمرة السادسة في تاريخه نتيجة الظروف الصعبة والمعارك التي عاشتها مدينته الأم دير الزور، واستمر فيه موسم 2018- 2019، وعاد في بداية الموسم الحالي 2019- 2020، ويحتل حاليًا المركز الـ11 على سلم الترتيب العام، وحقق ثلاثة انتصارات فقط وتعادل في ست مباريات وخسر سبعًا أخرى.

ويلعب النادي حاليًا في العاصمة السورية دمشق كمقر مؤقت له.

هدافو الدوري

قدم النادي منذ تأسيسه أسماء لامعة في عالم كرة القدم السورية، بينها اللاعب إسماعيل فاكوش هداف الدوري لموسم 1968- 1969 (أحرز 13 هدفًا) مناصفة مع لاعب نادي بردى يوسف تميم.

كذلك حقق اللاعب مؤمن الخلف اللقب نفسه في موسم 1995- 1996 بإحرازه 17 هدفًا، في حين لعب عيسى الشريدة دورًا كبيرًا في إنقاذ النادي من الهبوط عام 1983، مع أنور عبد القادر الذي قاد النادي في فترته الذهبية كمدرب، وهو لاعب سابق في صفوف النادي، وهشام خلف الملقب “بالمايسترو” من قبل مشجعي النادي، ومحمد مداد ونزار ياسين وغيرهم.

وفي السنوات الأخيرة قدم النادي عدة أسماء بارزة، على رأسها عمر السومة وعدي جفال لاعبا المنتخب السوري حاليًا، واللاعب محمد كنيص الذي اعتقلته قوات النظام السوري وأفرجت عنه في عام 2017.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة