من وراء الكمامات.. الأسد وظريف يناقشان تطورات إدلب و”أستانة”

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد ووزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف في دمشق- 20 من نيسان 2020 (رئاسة الجمهورية فيس بوك)

tag icon ع ع ع

ناقش رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ووزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، التطورات الأخيرة في إدلب بالشمال السوري، واجتماعات الجولة المقبلة من “أستانة”.

ونشرت صفحات “رئاسة الجمهورية” في مواقع التواصل اليوم، الاثنين 20 من نيسان، صورًا للأسد وظريف وهما يرتديان كمامات تجنبًا لانتقال عدوى فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ووصف الأسد خلال اللقاء التدخل التركي بالاعتداء “من خلال احتلالها المباشر للأرض أو من خلال زيادة عدد ما تسميه نقاطًا للمراقبة، والتي هي ليست سوى قواعد عسكرية فعليًا”.

واعتبر الأسد أن “تصرفات تركيا على الأرض تفضح حقيقة نواياها من خلال عدم التزامها بالاتفاقات التي أبرمتها سواء في أستانة، أو في سوتشي، والتي تنص جميعها على الاعتراف بسيادة ووحدة الأراضي السورية”.

وبحسب قناة “العالم” الإيرانية، فإن ظريف أكد قرب انطلاق مشاورات بين إيران وتركيا وروسيا، باعتبارها الدول الضامنة لمسار محادثات “أستانة”.

كما أشاد الأسد بدور قائد “فيلق القدس” السابق، قاسم سليماني، الذي اغتالته أمريكا في العراق مطلع العام الحالي، واعتبر أنه “لا بديل لهذا الشهيد في النضال ضد الإرهاب في سوريا”.

كما التقى ظريف بوزير الخارجية، وليد المعلم، وناقش معه العقوبات الاقتصادية على سوريا، وضرورة رفعها لمواجهة فيروس “كورونا”.

وجاءت زيارة ظريف المفاجئة في ظل تطورات يشهدها الملف السوري، إذ يستمر وقف إطلاق النار في إدلب المتفق عليه بين روسيا وتركيا، وسط محاولة خرقه من قبل قوات النظام والميليشيات التابعة لإيران.

كما يأتي في ظل توصل النظام والمعارضة إلى جدول أعمال واحد لاجتماعات اللجنة الدستورية، وإجراء مشاورات حالية بهدف عقد جولة جديدة لأعضاء اللجنة عبر الفيديو.

ويتزامن ذلك مع قلق طهران في هذه المرحلة من احتمالية تحول الاتفاقات التركية- الروسية إلى قواعد رئيسة للاتفاق النهائي في المنطقة، بما يتعارض مع مصالحها ومكاسبها الاستراتيجية.

وتطمح إيران باستثمار حركة المرور والعبور على الطرقات الدولية، وبالتالي الاستفادة منها لتطويعها في تدعيم قواعدها وبرامجها في سوريا، بحسب ما قاله الباحث في مركز “عمران للدراسات” معن طلاع، لعنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة