لا سيطرة لـ “داعش” على عين عيسى وانتهاكات “الوحدات” مستمرة

tag icon ع ع ع

جرت اشتباكات عنيفة منذ فجر اليوم الاثنين في محيط بلدة عين عيسى شمال المدينة، بين تنظيم “الدولة الإسلامية” ووحدات حماية الشعب (الكردية) المدعومة بطيران التحالف الغربي، في ظل استمرار الوحدات بتنفيذ انتهاكات بحق الأهالي في منطقة تل أبيض.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ظهر اليوم، إن تنظيم “الدولة” انتزع السيطرة على بلدة عين عيسى وقرية الشركاك المحاذية لها، بعد معارك ومواجهات ضدّ الوحدات الكردية ولواء ثوار الرقة التابع للجيش الحر، الأمر الذي تناقلته وكالة أعماق المقربة من التنظيم وموالون له.

لكن ناشطين من محافظة الرقة نفوا السيطرة الكاملة على المدينة حتى اللحظة، مؤكدين محاولة التنظيم دخولها من المحورين الشرقي والجنوبي، في ظل استهداف طيران التحالف لجموعهم.

من جهة أخرى، سجل الناشطون مزيدًا من الانتهاكات بحق السكان العرب في منطقة تل أبيض شمال الرقة على يد وحدات حماية الشعب التي سيطرت عليها حزيران الفائت بالتعاون مع فصائل من الجيش الحر.

الناشط الإعلامي أحمد الحاج صالح، من مدينة تل أبيض، والمهتم بتوثيق ورصد الانتهاكات في المحافظة من قبل الفصائل المسلحة، سجل عددًا منها خلال الـ 24 ساعة مضت بحق مواطنين عرب وكرد، شملت اعتقالات وسلب ونهب وترهيب وإخلاء.

وقال الحاج صالح، إن عناصر من الـ YPG اقتحمت أمس الأحد قرية الثورة (الجلبة)، والتي تبعد 15 كيلومترًا غرب مدينة تل أبيض من ثلاث اتجاهات وجمعت ما تبقى من الأهالي في مسجد القرية، تزامنًا مع تفتيش جميع المنازل، تخللها عمليات سرقة ذهب وأموال ومعدات إلكترونية، إضافة إلى سرقة 17 منزلًا بالكامل، بحسب شهادات من أهالي البلدة حصل عليها.

عناصر الوحدات اعتقلوا خلال الحملة ثلاثة شباب من القرية دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة لهم، الأمر الذي تكرر خلال الأيام الماضية في المنطقة التي شهدت موجة اعتقالات بحق السكان العرب.

نشطاء حملة “الرقة تذبح بصمت”، الذين يوثقون بدورهم الانتهاكات من قبل “داعش” أو الأطراف الأخرى، أكدوا في موقعهم الإلكتروني، أن وحدات من الـ YPG داهمت أمس قرية أم غورير جنوب تل أبيض، و جمعت أهالي القرية وأبلغتهم بضرورة تسليم جميع الأموال والمعدات الزراعية والسيارات الخاصة بهم وأمهلتهم أسبوعًا واحدًا فقط.

وتحاول وحدات حماية الشعب المدعومة بفصائل من الجيش الحر وطيران التحالف الدولي، انتزاع السيطرة على مواقع تنظيم الدولة في منطقة الجزيرة والرقة وحلب، الأمر الذي اعتبره ناشطون بداية لإنشاء الدولة الكردية في الشمال السوري، مبدين تخوفهم من حملات تطهير عرقي بحق السكان العرب تشهدها هذه المناطق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة