دورية مشتركة خامسة وتهديد تركي للنظام.. أحدث التطورات في إدلب

ضباط أتراك وروس على الطريق الدولي حلب- اللاذقية في إدلب- 21 من نيسان 2020 (وزارة الدفاع التركية)

camera iconضباط أتراك وروس على الطريق الدولي حلب- اللاذقية في إدلب- 21 من نيسان 2020 (وزارة الدفاع التركية)

tag icon ع ع ع

شهدت ساحة إدلب في الشمال السوري، خلال الساعات الماضية، خروقات من جانب قوات النظام السوري إلى جانب تسيير دورية مشتركة تركية- روسية جديدة في المنطقة، بالتزامن مع تأكيد تركي- روسي على التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار.

ونشرت وزارة الدفاع التركية اليوم، الثلاثاء 21 من نيسان، صورًا لدورية مشتركة خامسة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، ضمن اتفاق إدلب الموقّع بين تركيا وروسيا مطلع آذار الماضي.

وقالت الوزارة، إن الطائرات شاركت المركبات البرية التركية- الروسية في أثناء تسيير دورية خامسة على الطريق الدولي.

في حين أفاد مراسل عنب بلدي أن مسار الدورية كان مختصرًا كسابقاتها، بين قرية الترنبة وبلدة النيرب جنوب شرقي إدلب.

وبحسب اتفاق موسكو الموقّع، في 5 من آذار الماضي، بين روسيا وتركيا، يجب تسيير الدوريات المشتركة بين قريتي الترنبة شرق إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي، على أن تسيّر الدورية الأولى في 15 من آذار الماضي.

لكن تسيير الدوريات على الطريق الدولي قابله رفض من قبل ناشطين وعسكريين اعتصموا على الطريق ومنعوا مرور القوات الروسية.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية ما أسمتها “المجموعات الإرهابية”، بعرقلة الاتفاق واتخاذ المدنيين “دروعًا بشرية”، لمنع مرور الدوريات.

ويأتي تسيير الدوريات في ظل تأكيد تركي- روسي على صمود اتفاق إدلب، إذ قال مدير مركز حميميم للمصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري أوليغ جورافليوف، السبت الماضي، إت نظام وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا.

من جهته، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا تزال ملتزمة بمذكرة التفاهم التي أبرمتها مع روسيا لكنها في الوقت نفسه لن تتهاون حيال عدوان النظام.

وهدد أردوغان، في خطاب له أمس، أنه “إذا واصل النظام انتهاكه للهدنة والشروط الأخرى للاتفاق، فإنه سيدفع ثمن ذلك خسائر فادحة جدًا، كما أننا لن نتسامح مع المنظمات التي تقوم بأعمال استفزازية من أجل إفشال وقف إطلاق النار في إدلب”.

وجاء تهديد أردوغان ردًا على خروقات قوات النظام السوري المتكررة في إدلب، التي كان أحدثها أمس، الاثنين، إذ قصفت بلدة آفس وقرية الصالحية شرقي إدلب وأطراف قرية بينين بجبل الزاوية، ما أدى لإصابة أربعة مقاتلين من الفصائل.

من جهته، طالب فريق “منسقو الاستجابة” جميع الأطراف المؤثرة على النظام وروسيا بالعمل على تطبيق وقف إطلاق النار والالتزام بتنفيذه بشكل فعلي.

واعتبر الفريق أن استمرار الخروقات من قبل قوات النظام تبرز نيته في منع عودة المدنيين إلى مناطقهم، وإجبارهم على البقاء بعيدًا عن قراهم وبلداتهم.

ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا وسط تخوف من عودة المعارك العسكرية، خاصة مع تحركات إيرانية في المنطقة من خلال زيادة حشودها العسكرية أو زيارة وزير الخارجية، جواد ظريف، ولقائه برئيس النظام السوري، بشار الأسد، أمس في دمشق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة