“النفط” تنفي صلة أعمال الحفر قبالة السواحل السورية بالنشاط الزلزالي

camera iconمرفأ طرطوس- 3 من نيسان 2019 (مرفأ طرطوس فيس بوك)

tag icon ع ع ع

نفت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري وجود علاقة بين الهزات الأرضية وأعمال الحفر والتنقيب عن النفط، التي تجري في البحر المتوسط.

وفي بيان لها عبر “فيس بوك” اليوم، الأربعاء 22 من نيسان، بررت الوزارة عدم ارتباط الهزات الأرضية بالحفر “بكون المناطق النفطية هي مناطق مستقرة تكتونيًا بشكل عام، وكون النشاط الحالي لكامل الصفيحة العربية وعلى الحدود الصفائحية، وهو ناتج عن حركة هذه الصفائح التكتونية”.

وكانت شركات روسية بدأت، في عام 2018، بالتنقيب عن النفط والغاز في السواحل السورية، وفق عقد موقّع بين روسيا وحكومة النظام السوري، تحت اسم “عقد عمريت”، في عام 2013، ويعتبر الأول من نوعه من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية.

ويشمل العقد عمليات تنقيب في مساحة 2190 كيلومترًا مربعًا، ويمتد على مدى 25 عامًا، بتكلفة تبلغ 100 مليون دولار، بتمويل من روسيا، وفي حال اكتُشف النفط أو الغاز بكميات تجارية، ستسترد موسكو النفقات من الإنتاج، بحسب ما قاله المدير العام للمؤسسة العامة للنفط في حكومة النظام، علي عباس، لـ“فرانس برس” في عام 2013.

وأكدت وزارة النفط أن منطقة الساحل السوري شهدت 25 هزة تراوحت شدتها بين 2 و4.7 على مقياس ريختر، خلال الأيام الماضية، وتركزت شمال غرب مدينة اللاذقية بمسافة 30- 50 كيلومترًا.

بينما رصد المركز الوطني للزلازل 935 هزة خلال الربع الأول من العام الحالي، وتوزعت بشكل عام على حدود الصفيحة العربية والصفائح المحيطة بها، والصفيحة الأناضولية في تركيا.

وأشارت الوزارة إلى أن “سوريا تقع شمال غرب الصفيحة العربية، التي تمتاز بحدود تصادمية مع الصفيحة الأناضولية”.

وفي ظل عدم إمكانية منع الزلازل أو معرفة حدوثها، بحسب الوزارة، يفترض إنشاء المباني المقاومة للزلازل وتطوير “الكود” الهندسي، إلى جانب السلوك الشخصي ورفع الوعي لدى المواطنين.

وعقد مسؤولو محافظة طرطوس اجتماعات وُصفت بالطارئة، الاثنين الماضي، لمناقشة الهزات الأرضية الأخيرة، والتوقعات بخصوصها.

وكان رئيس “قسم التكتونيك” بمركز الزلازل في سوريا، سامر زيزفون، قال في حديث لإذاعة “نينار إف إم”، الأسبوع الماضي، إن حركة الصفائح الأرضية ازداد نشاطها في الآونة الأخيرة، وهو ما أدى إلى تتالي الهزات الأرضية.

وأضاف زيزفون أن مناطق الخطر الزلزالي في سوريا تمتد من خليج العقبة مرورًا بفالق بسيمة وفالق سرغايا بريف دمشق، وفالق دمشق الذي يمتد على مسافة 50 كيلومترًا، وفالق جبلة وصولًا إلى صدع الأناضول شمالًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة