المساجد في ألمانيا مهددة بالعجز المالي بسبب “كورونا”

مسجد في العاصمة الألمانية برلين (AP)

camera iconمسجد في العاصمة الألمانية برلين (AP)

tag icon ع ع ع

حذر رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، أيمن مزيك، من إفلاس المساجد في البلاد، بسبب إجراءات العزل الصحي والإغلاق التي فُرضت للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وفي مقابلة أجراها مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية أمس، الأربعاء 22 من نيسان، قال مزيك، إن “العديد من المساجد تقف على شفا الإفلاس، لأنها تعيش من التبرعات التي يتم جمعها في صلوات الجمعة، ولن يصبح في مقدور هذه المساجد قريبًا دفع إيجاراتها أو أقساط قروضها العقارية أو رواتب موظفيها”.

وأضاف مزيك أن استمرار إغلاق المساجد في شهر رمضان سيتسبب في تفاقم المشكلة، إذ إن نحو 30ـ 60% من هذه التبرعات يتم جمعها سنويًا خلال هذا الشهر.

وأشار مزيك إلى أن العديد من المساجد في البلاد قد لا تتمكن من فتح أبوابها بعد انتهاء أزمة فيروس “كورونا” بسبب ما تعانيه من أزمة مالية، مطالبًا الحكومة الألمانية بتقديم المساعدة لإنقاذ المساجد من خطر الإفلاس.

وحول ممارسة العبادات في شهر رمضان هذا العام، لفت مزيك إلى أنها ستكون مختلفة عن الأعوام السابقة، إذ ستغيب عنها إقامة الصلوات الجماعية بما فيها صلاة الجمعة، والتراويح، إلى جانب الامتناع عن إقامة موائد الإفطار.

وأضاف في هذا الصدد، “رغم أنه من المؤلم عدم تمكن الناس من الصلاة في المساجد هذه الأيام، لكن كل يوم يمر هو يوم انتصار في معركة الحد من انتشار كورونا”.

وكان استطلاع للرأي أجراه معهد “إينسا كونزوليره”، ونُشرت نتائجه في 16 من نيسان الحالي، أظهر أن 70% من الألمان لا يرون ضرورة لإقامة التجمعات الدينية في دور العبادة كإقامة القداسات والصلوات الجماعية خلال أزمة “كورونا”، بينما رأى 12% فقط ضرورة السماح بإقامة تجمعات دينية.

ومن المقرر أن تجري الحكومة الألمانية محادثات مع حكومات الولايات نهاية نيسان الحالي، لمناقشة التخفيف من القيود المفروضة على دور العبادة بسبب تفشي فيروس “كورونا”.

وكانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أعلنت السماح للمحلات التجارية بإعادة فتح أبوابها منذ 19 من نيسان الحالي، وذلك عقب اجتماع عبر شبكة تلفزيونية مغلقة مع رؤساء وزراء الولايات الألمانية، تمحور حول تخفيف بعض القيود نظرًا لتراجع تفشي فيروس “كورونا” في البلاد.

وسمحت ميركل باستئناف التعليم بالمدارس الألمانية اعتبارًا من 4 من أيار المقبل، على أن يتم البدء باستئناف الدراسة بالنسبة للتلاميذ المقرر تخرجهم هذا العام، وتلاميذ المدارس الذين يؤدون الامتحانات العام المقبل، وفصول المدارس الابتدائية للكبار.

وتُقدر نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بحوالي خمسة ملايين شخص، أي ما يعادل 6% من عدد السكان الكلي.

وأغلبية المسلمين في ألمانيا هم من الأصول التركية، بينما يزيد عدد العرب على مليون، أغلبيتهم من السوريين الذين وصل عددهم إلى نحو 750 ألفًا نهاية العام الماضي.

ويقيم المسلمون الألمان في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبًا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما بقية النسبة فيسكنون في المناطق الشرقية من البلاد.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة