“كورونا” يفرض إجراءات على عمل المنظمات في إدلب

camera iconتوزيع وجبات غذائية على مخيمات النازحين في إدلب (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – إدلب

فرض فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) أسلوبًا جديدًا على عمل أغلب المنظمات العاملة في الشمال السوري، وخاصة خلال شهر رمضان الحالي، نتيجة زيادة المساعدات والسلل الرمضانية التي تقدمها كدعم للنازحين والمحتاجين خلال رمضان.

وعلى الرغم من عدم وجود أي إصابة حتى الآن بالفيروس في إدلب، فإن الإجراءات التي اتخذت خلال الأسابيع الماضية، تخوفًا من وصول الفيروس وانتشاره بين المواطنين، أثر على عمل المنظمات الإنسانية وأدى إلى إلغاء التجمعات والخيم الرمضانية المتعارف عليها في هذا الشهر.

ويحل رمضان ضيفًا على أهالي إدلب في ظل معاناة إنسانية واقتصادية تتجسد بوجود نحو مليون نازح، بحسب إحصائيات فريق “منسقو الاستجابة”، الذي أجرى استبيانًا، في 20 من نيسان الحالي، رصد فيه الوضع الاقتصادي لسكان مناطق شمال غربي سوريا، في الربع الأول من العام الحالي.

وشارك في الاستبيان 33 ألفًا و688 شخصًا من ضمن الفئات القادرة على العمل، وتبين أن أكثر من 90% من المشاركين في الاستبيان لا يستطيعون تغطية مصاريف الحياة الأساسية، في حين يحصل 81% منهم على راتب شهري أقل من 50 دولارًا أمريكيًا.

إجراءات مشددة

وأدى الواقع الاقتصادي إلى زيادة نشاط عمل المنظمات الإنسانية، التي اصطدمت بجائحة “كورونا”، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات احترازية، بحسب مدير فريق “الراحمون يرحمهم الرحمن” في إدلب، يوسف شعبان.

وأكد شعبان لعنب بلدي أن “كورونا” دفع أغلب المنظمات إلى أخذ الاحتياطات مثل إلغاء التجمعات، وخاصة الخيم الرمضانية، إلى جانب الحرص على عدم التجمع وتلاصق البشر في أثناء توزيع وجبات الطعام والسلل الرمضانية، إلى جانب التشديد على لبس القفازات والكمامات والنظافة لجميع العاملين.

أما منظمة “شفق”، فاتخذت إجراءات بحسب ما قاله أحد العاملين فيها لعنب بلدي، منها تعقيم أيدي المستفيدين، والتباعد بينهم، وتعقيم أقلام التوقيع لكل مستفيد، وارتداء الكوادر الكمامات والقفازات، إلى جانب جلسات توعية سريعة في أثناء الاصطفاف على الدور من أجل تسلّم السلة الشهرية المخصصة، وإدخال شخص فقط لمكان الاستلام، وزيادة نقاط التوزيع منعًا للازدحام.

ويختلف الدعم المقدم للمحتاجين في رمضان بحسب المنظمة، إذ تقدم بعض المنظمات سللًا شهرية وفق قوائم ثابتة، في حين تعمل أخرى على توزيع سلل رمضانية يومية صغيرة، إلى جانب مبالغ صغيرة تجمع من أموال الزكاة وتكون مخصصة لأصحاب الأمراض والحاجات، بحسب شعبان.

وأكد شعبان أن السلة الرمضانية تحتوي على مواد السحور والفطور، وأبرزها الجبن والمربى والحلاوة والسكر، مشيرًا إلى أن تكلفة السلة تبلغ عشرة دولارات (قرابة 12 ألف و500 ليرة سورية).

أما ساريه بيطار، مدير مكتب إدلب لمجموعة “هذه حياتي”، فقال لعنب بلدي، إن المجموعة تقوم بإنتاج 400 وجبة يوميًا وتوزعها على النازحين في رمضان، إلى جانب توزيع سلل غذائية تكفي لمدة شهر رمضان لعائلة مكونة من خمسة أشخاص، وتبلغ قيمتها قرابة 30 دولارًا (40 ألف ليرة سورية)، بالإضافة إلى توزيع حقائب رمضانية خاصة بأهالي الشهداء، تضم مصحفًا وسجادة صلاة ومسبحة وسواكًا.



English version of the article

مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة