تصاعد التوتر على طريق “M4”.. استهداف مباشر للجيش التركي

معتصمين على طريق حلب اللاذقية احتجاحجًا على تسيير الدوريات الروسية على الطريق - 15 من آذار2020 (عنب بلدي)

camera iconمعتصمين على طريق حلب اللاذقية احتجاحجًا على تسيير الدوريات الروسية على الطريق - 15 من آذار2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

تصاعد التوتر على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، بعد مقتل معتصمين بإطلاق نار من قبل الجيش التركي صباح اليوم، الأحد 26 من نيسان.

وأفادت مصادر عسكرية ميدانية عنب بلدي اليوم، أن عناصر مسلحين استهدفوا قوات الجيش التركي بالقرب من بلدة النيرب شرقي إدلب، بعد مقتل المعتصمين.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى لحظة إعداد هذا التقرير.

كما أُصيب “تركس” ودبابة وعربة مصفحة للجيش التركي باستهدافها بصواريخ مضادة للدروع (م.د)، تبعها تحليق للطائرة التركية المسيّرة “بيرقدار”، التي استهدفت مكان إطلاق “الهاون” وقاعدة صواريخ “م.د”، ما أدى إلى تدميرهما.

وكانت مصادر طبية محلية تحدثت لعنب بلدي أن شخصين قُتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح طفيفة، بعد إطلاق نار حدث مع ساعات الصباح الأولى على طريق “M4”.

ونشر ناشطون تسجيلات مصورة تظهر اشتباكات بين المعتصمين والقوات التركية، استخدم فيها المتظاهرون الحجارة، بينما استخدمت القوات التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وتُظهر التسجيلات اتهامات للجيش التركي بإطلاق الرصاص الحي، ما أدى إلى هروب المتظاهرين.

ولم تعلّق تركيا رسميًا على الحادثة حتى اللحظة.

 

استهداف سابق.. تركيا لا تريد صدامًا

وكانت القوات التركية تعرضت لهجوم صاروخي أدى إلى مقتل جنديين تركيين وإصابة ثالث، واتهمت أنقرة جماعات “راديكالية” (متشددة) بوقوفها خلف الهجوم، حسب بيان لوزارة الدفاع التركية، في 19 من آذار الماضي.

المحلل السياسي التركي علي باكير، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن هجوم الفصائل المتشددة على القوات التركية يقوّي موقف روسيا ونظام الأسد وإيران عمدًا ضد أنقرة من جهة، ويوفر من جهة أخرى الذرائع اللازمة لاستئناف العمل العسكري واستهداف المدنيين في إدلب، مجددًا تقويض الموقف التركي.

أنقرة على شفا صدام عسكري مع فصائل متشددة في إدلب

بينما رجّح الباحث في الجماعات الإسلامية عباس شريفة، في حديث سابق إلى عنب بلدي، تأجيل تركيا المواجهة مع الفصائل “الراديكالية”، لأنها لا تزال ترى أن خطوط التماس مع النظام غير مستقرة، والمعركة قد تتجدد مع الميليشيات الإيرانية، خاصة أن أنقرة لا تثق بالضامن الروسي بعدم العودة للتصعيد في إدلب.

وفي 13 من نيسان الحالي، اقتحم عناصر من الجيش التركي خيم معتصمين في نقطة زحف متقدمة أحدثها المتظاهرون، وتبعد عن مكان وصول الدورية الروسية أقل من 200 متر.

وبدأ عدد من الأشخاص اعتصامًا على طريق “M4” لمنع تسيير الدوريات الروسية المشتركة مع الجيش التركي، التي نص عليها اتفاق “موسكو”، في 5 من آذار الماضي، بين روسيا وتركيا، إلى جانب وقف إطلاق النار.

وكان من المقرر، بحسب الاتفاق، تسيير دوريات مشتركة بين الجيش التركي والروسي على طريق “M4” بين قريتي الترنبة بريف إدلب الشرقي وعين حور جنوب غربي إدلب، منذ 15 من آذار الماضي.

لكن لم تنجح الدوريات في إكمال مهمتها بسبب منع المتظاهرين من عبور الدوريات الروسية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة