تركيا تعوق فتح معبر لـ”تحرير الشام” مع النظام السوري

camera iconدورية لـ"هيئة تحرير الشام" تقف مقابل معتصمين على الطريق بين معارة النعسان- ميزناز- 27 من نيسان 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أعاق الجيش التركي فتح معبر لـ”هيئة تحرير الشام” يصل بمناطق سيطرة قوات النظام السوري، عبر رفع سواتر ترابية وقطع الطريق بين بلدتي معارة النعسان وميزناز بريف حلب.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن تركيا رفعت أمس، الاثنين 27 من نيسان، سواتر ترابية على مفرق كتيان وشلخ بريف إدلب بهدف منع عبور شاحنات باتجاه المعبر في ميزناز.

وكانت “تحرير الشام” بدأت بتجهيز المعبر بعد منعها من فتح معبر آخر في منطقة سراقب، الأسبوع الماضي، نتيجة الرفض الشعبي الواسع من قبل الأهالي وناشطين في المنطقة.

ولاقى فتح المعبر رفضًا واسعًا من قبل مدنيين اعتصموا على الطريق بين معارة النعسان- ميزناز، وأشعلوا إطارات منعًا لمرور أي شاحنة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام.

في حين أدان فريق “منسقو الاستجابة” في بيان له اليوم، الثلاثاء 28 من نيسان، المحاولات المستمرة بافتتاح المعبر، واعتبرت أن ذلك يعتبر اعترافًا بالأمر الواقع، وتثبيتًا للحدود الحالية، وحرمانًا للآلاف من العودة إلى مدنهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام، خلال الحملة العسكرية الأخيرة.

وأشار البيان إلى أن النظام قد يعمل على نقل فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) إلى إدلب لتحويلها إلى بؤرة للوباء، مؤكدًا أن إجراءات الوقاية التي يتم الحديث عن اتخاذها على المعبر غير مقبولة، ولا تحقق الحد الأدنى من شروط السلامة لمنع انتشار الفيروس.

ودعا البيان الفعاليات المدنية كافة إلى بذل الجهود لإيقاف افتتاح تلك المعابر، والعمل على إيقاف المعابر التي تعمل بشكل سري في المناطق كافة.

وبررت “تحرير الشام” فتح المعابر التجارية مع النظام السوري، وقال المسؤول في الإدارة العامة للمعابر، سعيد الأحمد، إن “المناطق المحررة تستورد بضائع من مناطق النظام بنسبة 5% مقابل 95% من تركيا”، بحسب ما نقلت عنه شبكة “إباء” التابعة لـ”الهيئة”، أمس.

في حين تصدّر مناطق الشمال السوري 50% من المنتجات الفائضة عن حاجتها إلى مناطق النظام السوري بنسبة 90%، وإلى تركيا بنسبة 10% فقط.

واعتبر الأحمد أن “التصدير يعطي القدرة على الاستيراد، ولولا التصدير لعاش سكان المناطق المحررة على الإغاثة فقط والمساعدات”.

وأضاف أن إغلاق المعابر وعدم البحث عن تصريف لمنتجات المنطقة، يعني تكدّس البضائع، ما سيدفع الناس للتوقف عن الإنتاج الزراعي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة