لمدة 90 يومًا

مشروع قرار بمجلس الأمن يدعو إلى هدنة من النزاعات في العالم

جلسة لمجلس الأمن- نيويورك- 28 من آذار 2019 (وكالة الأناضول)

camera iconجلسة لمجلس الأمن- نيويورك- 28 من آذار 2019 (وكالة الأناضول)

tag icon ع ع ع

يعتزم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت على مشروع قرار يدعو إلى “هدنة إنسانية” لمدة 90 يومًا، لوقف النزاعات المسلحة حول العالم، وذلك لإغاثة الأشخاص المحتاجين، في ظل تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وبحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الأربعاء 29 من نيسان، طرحت كل من فرنسا وتونس مشروع القرار، وينص في مسودته الأولى الأسبوع الماضي على وقف القتال لمدة شهر فقط.

كما ينص على “وقف شامل وفوري للأعمال العدائية في كل الدول المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن”، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الجائحة.

ووفقًا للوكالة، تنص المسودة الجديدة لمشروع القرار، التي أُعيدت صياغتها في 27 من نيسان الحالي، على دعوة مجلس الأمن جميع الأطراف إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وذلك لإتاحة المجال لإيصال المساعدات الإنسانية بصورة آمنة ومتواصلة وخالية من العوائق، وتوفير الخدمات ذات الصلة من قبل جهات إنسانية “محايدة”.

ويتضمن نص مشروع القرار فقرة فارغة تتناول دور منظمة الصحة العالمية، التي انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية طريقة إدارتها لأزمة جائحة “كورونا”، الأمر الذي منع المجلس من تحديد موعد لطرح مشروع القرار على التصويت حتى تاريخ اليوم.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أكد على ضرورة التضامن الدولي للتصدي لانتشار فيروس “كورونا”، معلنًا أن التزام مجلس الأمن بالتخفيف من تداعياته على السلام والأمن الدوليين سيكون “حاسمًا”.

وحذر غوتيريش من أن أزمة تفشي “كورونا” قد تؤدي إلى تفاقم العنف والاضطرابات الاجتماعية، وترسيخ الحروب الجارية، فضلًا عن تداعياتها الاقتصادية، خاصة على البلدان الأقل نموًا، الأمر الذي قد يعقّد القدرة على مكافحة الفيروس.

وطالب الأمين العام أعضاء مجلس الأمن بضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات في مناطق النزاعات، ودعم تمويل خطة الاستجابة الخاصة بمواجهة الفيروس، وحماية السكان الأكثر ضعفًا، وتطبيق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين.

وكانت الأمم المتّحدة أعلنت، في 25 من آذار الماضي، عن “خطة إنسانية” لمساعدة ما بين 30 و40 دولة من بين الأكثر هشاشة في مواجهة فيروس “كورونا”.

ويبلغ مقدار التمويل المطلوب لدعم السكان الأكثر تضررًا من تداعيات الجائحة 90 مليار دولار، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، يمكن تمويل ثلثيه من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة