“الصليب الأحمر” تدق ناقوس الخطر بعد وصول “كورونا” إلى شرقي سوريا

حملات تعقيم المؤسسات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية - 17 آذار 2020 (الإدارة الذاتية)

camera iconحملات تعقيم المؤسسات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية - 17 آذار 2020 (الإدارة الذاتية)

tag icon ع ع ع

دقت منظمة “الصليب الأحمر الدولي” ناقوس الخطر إزاء احتمال تفشي جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، على نطاق واسع في شمالي شرق سوريا، بعد تسجيل إصابتين.

وجاء ذلك في تقرير أصدرته “اللجنة الدولية للإنقاذ” التابعة للمنظمة أمس، 30 من نيسان، حذرت فيه من هشاشة الواقع الصحي في المنطقة، مع توافر 28 سريرًا فقط في وحدات العناية المركزة إضافة إلى عشر أجهزة إنعاش.

وتعتزم “لجنة الإنقاذ الدولية” توفير 30 جهاز إنعاش في الأسابيع المقبلة، غير أن الفجوة في قدرة المنطقة على الاستجابة، لا تزال كبيرة رغم الاستعانة بجهود منظمات محلية.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في شمال شرق سوريا، كريستين بيتري، إن اللجنة ستراقب مدى خطورة هذا المرض مع وصوله إلى المنطقة، حيث يعيش 160 ألف شخص في حالة من الضعف الشديد داخل المخيمات والملاجئ الجماعية.

من جانبه، حذر الدكتور منسق “الصليب الأحمر الدولي”، محمد عبد القادر، من أن الوضع خارج المخيمات ليس أفضل حال نتيجة اكتظاظ المدن والبلدات في محافظة الحسكة، إذ يعيش مئات النازحين الذين فروا خلال من العمليات العسكرية العام الماضي في المدارس، وكذلك الحال في الرقة أيضًا.

وكان الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، جوان مصطفى، أكد تسجيل إصابة شخصين بفيروس “كورونا” في محافظة الحسكة، مشيرًا إلى أنهما يخضعان للحجر الصحي.

ومنعت  “الإدارة الذاتية”، أمس، الدخول والخروج من مدينة الحسكة، وعزلت حيًا داخلها.

وسبق أن أعلنت “هيئة الصحة” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، في 17 من نيسان الماضي، وفاة شخص كان يتلقى العلاج داخل مشفى “القامشلي الوطني” الذي يديره النظام السوري، غير أن وزير الصحة في حكومة النظام نفى بطريقة غير مباشرة هذه الحالة، عندما أعلن بعد أيام أن الحالات التي سجلتها وزارته كلها في دمشق وريفها.

ولم تسجل حتى الآن مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري أي إصابات بفيروس “كورونا”، في الوقت الذي وصل فيه عدد حالات الإصابة بالفيروس في مناطق سيطرة النظام إلى 43 حالة، توفيت منها ثلاث حالات وشفيت 21 حالة، وفق وزارة الصحة التابعة للنظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة