أمريكا تستثني روسيا من القوات التي يجب أن تنسحب من سوريا

قوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية بسوريا (ريا نوفوستي)

camera iconقوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية بسوريا (ريا نوفوستي)

tag icon ع ع ع

استثنت الولايات المتحدة الأمريكية القوات الروسية من الانسحاب من سوريا بعد التوصل إلى حل سياسي، على اعتبارها كانت موجودة قبل عام 2011.

وأصرّت واشنطن على انسحاب القوات الأجنبية كافة التي دخلت إلى سوريا بعد 2011، بما فيها القوات الأمريكية والإيرانية والتركية والإسرائيلية، أما الروسية فهي مستثناة.

وجاء ذلك في مقابلة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، السبت 2 من أيار.

وقال جيفري إن “السياسة الأمريكية تتمحور حول مغادرة القوات الإيرانية الأراضي السورية كافة، جنبًا إلى جنب مع كل القوات العسكرية الأجنبية الأخرى التي دخلت البلاد عقب عام 2011، وهذا يشمل قواتنا، والقوات الإسرائيلية، والقوات التركية كذلك”.

وحول القوات الروسية، أوضح جيفري أنها “دخلت الأراضي السورية قبل عام 2011، وبالتالي، فإنهم مستثنون من ذلك. لقد دخلوا البلاد بعد اندلاع الحرب الأهلية”.

وكانت العلاقات العسكرية بين روسيا والنظام السوري قبل الثورة مقتصرة على التعاون العسكري وشراء الأسلحة والتدريب العسكري.

إلا أن روسيا أعلنت بشكل رسمي تدخلها عسكريًا في سوريا في أيلول 2015، واتخذت من قاعدة “حميميم” في ريف اللاذقية قاعدة عسكرية يوجد فيها مئات العسكريين الروس، وأغلب الأسلحة والطائرات المتطورة.

وأسهمت روسيا باستعادة النظام السوري سيطرته على معظم المناطق من يد المعارضة السورية عبر قصفها المستمر بالطائرات الحربية لمناطق المدنيين.

وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية روسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا، عبر قصف منشآت طبية وإغاثية إضافة إلى قتلها آلاف السوريين.

كما علّق جيفري على الهجمة الإعلامية الروسية الأخيرة ضد النظام السوري وشخصيات اقتصادية مقربة منه، ملمحًا إلى وجود تذمر روسي من النظام.

وقال، “روسيا تدرك جيدًا ما يجري في سوريا، ونعتقد أن روسيا تدرك أيضًا أي نوع من الحلفاء موالين لها في سوريا في الآونة الراهنة، فتلك الأمور تتحدث عن نفسها”.

وفي رده على سؤال حول وجود خلافات بين روسيا والنظام، أضاف، “أعتقد أن الأوضاع تتحدث عن نفسها كما قلت آنفًا، عندما تكتب مقالات فأنت تريد من الناس قراءة ما كتبت”.

ونشرت وسائل إعلام روسية، خلال الأسبوعين الماضيين، عدة مقالات تتحدث عن الفساد المستشري داخل النظام، إضافة للتشكيك بشعبية رئيسه، بشار الأسد.

وسلّطت صحيفة “براڤدا” الضوء على الدائرة الضيقة للعائلة الحاكمة وخاصة ماهر الأسد، كما استهدفت ابني خال الأسد، رامي وحافظ مخلوف، إلى جانب رجال أعمال ورئيس حكومة النظام، عماد خميس، ووصفتهم بـ”عشيرة الأسد”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة