مبادرة لإنقاذ الدراما السورية.. حرية “تحت سقف الوطن”

لقطة من مسلسل بروكار 2020 (يوتيوب)

camera iconلقطة من مسلسل بروكار 2020 (يوتيوب)

tag icon ع ع ع

أطلق المخرج السوري زهير قنوع مبادرة “لحل مشاكل الدراما السورية” عبر “فيس بوك”.

وأنشأ قنوع صفحة، في 3 من أيار الحالي، تحت عنوان “ورشة عمل الدراما السورية”، لمناقشة واقع ومشاكل الدراما، والتي خرجت “بحصيلة مخجلة”، بحسب رأيه.

ودعا قنوع عبر الصفحة المنتجين والكتّاب والمخرجين والممثلين إلى “ورشة مفتوحة” لتصحيح المسار، مشيرًا إلى نيته رفع المقترحات إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

واعتبر قنوع أنه لا بد من تغيير حقيقي في نقابة الفنانين التي وقفت على الحياد أمام التدهور الحاصل حاليًا، وإيجاد حلول للمشاكل الكبيرة المتعلقة بملف المحطات الخاصة وهيئة اتحاد المنتجين، وتنسيق التسويق، وصولًا إلى المهرجانات الإعلامية.

وعُرض خلال الموسم الرمضاني الحالي عشرة مسلسلات سورية فقط، في واحدة من أكبر الأزمات التي واجهتها منذ منتصف تسعينيات القرن الـ20.

فنانون يتفاعلون.. “حرية تحت سقف الوطن”

تفاعل عدد من الكتّاب والممثلين السوريين خلال الأيام الماضية مع الورشة.

وطالب الكاتب رامي كوسا “بتحرير الإعلام”، والسماح بإطلاق محطات تلفزيونية خاصة لتصريف الإنتاج، وهو أمر ليس بيد الفنانين أصلًا، ويجب أن تقتنع به “القيادة السياسية”، بحسب رأيه.

بينما قال الممثل أحمد الشيخ، إنه يجب انتخاب نقيب جديد بعيدًا عن الفروع الأمنية و”حزب البعث”، وإنشاء نقابة مستقلة، وإطلاق قنوات فضائية خاصة، والاعتماد على السوق الداخلي.

وأشار أحمد إلى ضرورة تفعيل صيغ تعاونية مع أكاديميات واستديوهات عالمية.

وقالت الكاتبة نور شيشكلي، إنه من الضروري منح الفرصة للكتّاب الشباب ممن يملكون الموهبة.

من جهته، قال الممثل منذر الفارس، إن أحد الحلول هو عودة خبرات السوريين المهاجرين ومنحها الضمانة للعمل بحرية وبلا قيود، قبل أن يوضح أن هذه الحرية يجب أن “تتناسب مع مصلحة الوطن ومواقفه السياسية والقومية”.

أزمة كبيرة للدراما السورية

وتمر الدراما السورية اليوم بأزمة تهدد وجودها بشكل مباشر كصناعة أسهمت في الاقتصاد السوري، بحسب مخرجين التقتهم عنب بلدي سابقًا.

وتأتي هذه الأزمة بعد الانهيار الاقتصادي في سوريا، وهجرة العديد من صناع الدراما السورية إلى الخارج لأسباب مختلفة، سواء كانوا ممثلين أو كتّابًا أو فنيين أسهموا بشكل مباشر بنجاحها خلال الأعوام الماضية.

اقرأ أيضًا: أعمق أزمة في الدراما السورية.. الانفراجة مرهونة بـ”التغيير”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة