مخاوف من “كارثة” صحية.. مياه الصرف تتسلل إلى سد ترشيحي في إدلب

camera iconالسد الترشيحي في كفر روحين - 6 أيار 2020 (مديرية مياه إدلب)

tag icon ع ع ع

أطلقت مديرية مياه إدلب نداء استغاثة بسبب وصول مياه الصرف الصحي في محور المدينة الغربي إلى السد الترشيحي، الواقع بين قريتي كفر روحين ومورين شمال غربي إدلب.

وناشدت مديرية المياه في إدلب عبر بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه أمس، الأربعاء 6 من أيار، “الجهات الخيرية” مساعدتها في إنشاء محطة معالجة على مصب محور الصرف الصحي، علمًا أن البنية التحتية للموقع جاهزة.

وأوضح مدير عام مديرية مياه إدلب، المهندس محمد جمال دبيان، في حديثه لعنب بلدي، أن مصب الصرف الصحي في القسم الغربي لمدينة إدلب يتجه إلى سد كفر روحين الترشيحي، وهو يُملأ من تجمع مياه الأمطار، ويُستخدم لتغذية الآبار السطحية بالمياه.

وفي حال استمر تدفق مياه الصرف الصحي إلى السد، ستتلوث مياه الآبار السطحية، ومع الزمن يمكن أن تصل إلى المياه الجوفية وهو ما يسبب “كارثة” للمدينة، وبالتالي يجب العمل على الموضوع لحماية المياه مستقبلًا.

وأضاف دبيان أن مشروع إنشاء محطة تحلية مياه الصرف الصحي لهذا المحور أُنجز قبل الثورة السورية في العام 2011، لكنه انتهى إنشائيًا ولم يكتمل ميكانيكيًا، أي إنه تتوفر حاليًا بنية تحتية لإكمال المشروع في حال تبنته إحدى الجهات الداعمة.

وعاينت مديرية المياه المكان قبل إطلاق نداء الاستغاثة، وأعدّت حلولًا يمكن أن تطرحها على المنظمات والجهات الداعمة، وهي إما ضخ مياه الصرف الصحي إلى مصارف أخرى، ولذلك قراءة خاصة حسب دبيان، أو إنشاء محطة معالجة لتنقية المياه وهو الحل الأفضل، وبالتالي إزالة الضرر الناتج.

وتعاني مدينة إدلب من نقص في الخدمات بسبب عدم الاستقرار السياسي، وشن النظام وحلفائه عدة عمليات عسكرية أدت إلى موجات نزوح من أرياف إدلب إلى المدينة وعدة مناطق أخرى في الريف الشمالي لحلب وإدلب.

وتصل مياه شركة المياه إلى منازل الأهالي في المدينة مرة واحدة كل أسبوع، وفي حال انتهى ما خُزّن خلال الأسبوع، يشتري الأهالي مياه الشرب من صهاريج جوالة ضمن المدينة.

كما تأتي المياه ضعيفة ما يصعب وصولها إلى الطوابق العالية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة