“حرب سوريا” أشعلتها.. حزب الشعوب في مواجهة العدالة والتنمية

tag icon ع ع ع

طالب حزب الشعوب الديمقراطي الحكومة التركية بالتوقف عن “الحرب في سوريا” في بيان له أمس، بينما اتهم رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، الحزب بدعم الإرهاب جنوب تركيا وشرقها.

وتلا النائب محمد توم، عن حزب الشعوب (وغالبية أعضائه من الأكراد) بيانًا في البرلمان التركي تحت عنوان “نرفض الحرب في سوريا”، وجاء فيه “إن حكم حزب العدالة والتنمية الذي استمر 13 عامًا انتهى بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في السابع من حزيران الماضي”، لافتًا إلى أن “حزب الشعب الجمهوري يرفض الحرب مهما كلف الثمن”.

وأضاف البيان “إن أردوغان يرغب في إقامة منطقة عازلة في سوريا بذريعة تعرض الأمن القومي التركي لتهديد مزعوم”، مؤكدًا أن الأمن القومي التركي لم يتعرض للتهديد بل حكم حزب العدالة والتنمية ومصالح القوى الدولية في المنطقة.

“حكومة حزب العدالة والتنمية تسعى إلى حرف النظر عن المشاكل الأساسية التي تشهدها تركيا والتستر على جرائمها ولا سيما ملفات الفساد من خلال الحرب”، وفق البيان الذي أضاف “إن الشعب التركي يترقب الحكومة التي ستشكل بينما تحاول حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان جر تركيا إلى حرب قذرة في الشرق الأوسط”.

رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، انتقد بدوره مواقف حزب الشعوب الديمقراطي من الهجمات المسلحة لتنظيم Pkk “الإرهابي”.

وقال أوغلو في تصريحات اليوم الجمعة “حزب الشعوب الديمقراطي لم يتخلّ بعد عن لغة العنف ولم ينقذ نفسه من الإرهاب، هذا الحزب يجب أن يتخلى عن ممارسة السياسة بوجهين، فخطاباته في الشرق والجنوب الشرقي لتركيا مختلفة تمامًا عن خطابه في اسطنبول”.

وأضاف “بعد الهجوم المسلح الذي راح ضحيته أربعة شهداء في مدينة سعرد جنوب شرق تركيا، انتظرنا تصريحًا من حزب الشعوب الديمقراطي، لكنهم صمتوا”.

وتسعى حكومة داوود أوغلو إلى عملٍ مسلحٍ داخل الأراضي السورية لإقامة منطقة عازلة، تمنع الأكراد من إقامة دولةٍ على قرب حدودها الجنوبية الشرقية، مصنفةً حزب العمال الكردستاني ونظيره السوري (الاتحاد الديمقراطي) على قائمة الإرهاب، بينما يعتبر وصول الأكراد إلى قبة البرلمان الأول من نوعه في تاريخ تركيا الحديث.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة