نصر الحريري يوضح مصير انتخابات “هيئة التفاوض”

camera iconرئيس هيئة التفاوض العليا السوري نصر الحريري (فرانس برس)

tag icon ع ع ع

أوضح رئيس “هيئة التفاوض العليا”، نصر الحريري، مصير انتخابات “الهيئة” بعد أنباء عن جود خلافات ومحاولات للتدخل في عملها وشؤونها.

وقال الحريري في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الاثنين 11 من أيار، إن “مسألة الانتخابات لا خلاف عليها (…) العائق الحقيقي الذي منعها هو القضايا الإجرائية الداخلية، التي منعت اجتماع الهيئة، والوقت وطريقة الإجراء، وأحد العوائق كان مسألة اجتماع الرياض للمستقلين”.

وأضاف الحريري أن “الهيئة لديها اجتماع دوري خلال الشهر الحالي، وستحضّر لاجتماع الشهر المقبل حين تكون المكونات قد تناقشت فيما بينها، وتحضرت للاستحقاق الانتخابي، والكل ملتزم بنتائجه”.

وكانت المملكة العربية السعودية استضافت، في كانون الأول 2019، اجتماعًا لمجموعة من المستقلين السوريين الذين تمت دعوتهم، بهدف اختيار عدد منهم وضمهم إلى “الهيئة”.

وفي رسالة للحريري وُصفت بـ”الداخلية” تداولتها وسائل الإعلام، أواخر نيسان الماضي، فإن مدير دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السعودية، سعيد سويعد، دعا إلى إجراء انتخابات لـ”الهيئة” والاستعاضة عن الأعضاء المستقلين بكتلة جديدة تم اختيارها من المؤتمر.

ووصف الحريري التدخل بأنه “تجاهل للنظام الداخلي للهيئة، والمُقر من قبل أعضائها، والذي ينص على عدم قبول استبدال أي من أعضائها دون إجراء التصويت القانوني”، معتبرًا أن ذلك يهدد وحدة “الهيئة”.

وأكد الحريري في مقابلته، اليوم، أن الحوار مع السعودية والمكونات السورية استمر، و”تم تبني مقاربة إيجابية من الجميع كان هدفها واحدًا، وهو الحفاظ على وحدة الهيئة، والحفاظ على وجودها، وأن تمضي في استحقاقاتها وعلى رأسها الانتخابات، وتتفرغ لمناقشة كل القضايا والإشكاليات العالقة بما فيها اجتماع الرياض”.

وأكد أن الاتفاق تم على الذهاب إلى الاجتماعات وانتخابات “الهيئة”، ومناقشة قضية المستقلين بعدها، مشيرًا إلى أنه لا يمكن لأي طرف داخل “الهيئة” فرض رأيه على المكونات الأخرى.

وكانت “الهيئة” انبثقت عن مؤتمر الرياض الذي عُقد في العاصمة السعودية، في كانون الأول 2015، واتُفق أن تكون تشكيلتها من 32 عضوًا، بينهم تسعة من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وعشرة من الفصائل المسلحة، وخمسة من “هيئة التنسيق الوطنية”، وثمانية مستقلين، وانتخبت بعد تشكيلها رياض حجاب منسقًا عامًا لها، وبات هذا التشكيل يُعرف بـ“هيئة التفاوض 1”.

وفي مؤتمر “الرياض 2”، الذي عُقد في 22 و23 من تشرين الثاني 2017، اختارت المعارضة السورية أعضاء النسخة الجديدة من “الهيئة” التي عُرفت بـ”هيئة التفاوض 2″، وضمت في المجموع 50 عضوًا.

وتشرف “الهيئة” بشكل مباشر على العملية التفاوضية مع النظام السوري، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة، وخاصة اللجنة الدستورية لوضع دستور لسوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة