لا اجتماعات للجنة الدستورية السورية عبر الفيديو.. اللقاء الفيزيائي رهن إجراءات “كورونا”

camera iconاجتماع أعضاء اللجنة الدستورية في جنيف (هيئة التفاوض)

tag icon ع ع ع

رفض النظام السوري إجراء جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية عبر تقنية الفيديو، مع صعوبة اللقاء الفيزيائي في الوقت الحالي، بسبب الإجراءات المتخذة من قبل دول العالم للتصدي لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وقال رئيس “هيئة التفاوض السورية”، نصر الحريري، في مقابلة مع وكالة “الأناضول” اليوم، الاثنين 11 من أيار، إن المبعوث الأممي، غير بيدرسون، فكّر بعقد جولة افتراضية بعد الاتفاق على جدول أعمال الجلسة.

وأضاف الحريري أن “الهيئة” أخبرت بيدرسون أنه لا مانع لديها من عقد الجولة، لكن الرفض جاء من النظام، الذي أبدى استعداده للقاء فيزيائي.

ويرجح الحريري أنه مع انخفاض إجراءات “كورونا” قد يكون هناك اجتماع فيزيائي، مع توفير الترتيبات اللوجستية للاجتماع.

وكان بيدرسون أكد، خلال اجتماعه مع أعضاء المجتمع المدني في اللجنة الدستورية، السبت الماضي، عدم عقد جولة عبر تقنية الفيديو.

المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسون والرئيسان المشتركان من جانب النظام احمد الكزبري والمعارضة هادي البحرة (رويترز)

وقال بيدرسون، بحسب ما أكده مصدر من المجتمع المدني لعنب بلدي، إن الدول الضامنة، وخاصة روسيا وتركيا، رفضتا عقد جولة جديدة من اجتماعات اللجنة الدستورية عن بُعد، وطلبتا اللقاء الفيزيائي.

وكان بيدرسون أعلن، في آذار الماضي، توصل النظام والمعارضة السورية إلى اتفاق على جدول أعمال اللجنة الدستورية، وقال، “بعد مشاورات مطولة وبتيسير مني، وافق الرئيس المشارك المسمى من قبل الحكومة السورية (أحمد الكزبري) والرئيس المشارك المسمى من قبل هيئة المفاوضات السورية (هادي البحرة) على جدول الأعمال”.

وحدد بيدرسون جدول الأعمال بأنه سيكون “بناء على ولاية اللجنة والمعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة الدستورية، ومناقشة الأسس والمبادئ الوطنية”، واصفًا الاتفاق بأنه “خطوة جيدة”.

وأثار جدول الأعمال الذي أعلنه بيدرسون لغطًا في أوساط المعارضة، وسط حديث عن الرضوخ لجدول الأعمال الذي اقترحه النظام في الجولة السابق ورفضته المعارضة.

لكن الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة السورية، هادي البحرة، قال، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إنه “يوجد فارق جوهري بين الاقتراحات التي قدمها أعضاء اللجنة من مرشحي الحكومة خلال الجولة الثانية وما بعدها، والتي رُفضت من قبل ممثلي هيئة التفاوض السورية لأسباب موجبة، وبين الاقتراح الأخير الذي تم التوافق عليه بتيسير من المبعوث الخاص للأمم المتحدة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة