تضمّن تسجيلات لضحايا تُعرض لأول مرة

تحقيق يوثق فرار موالين للأسد يُشتبه بارتكابهم جرائم حرب إلى أوروبا

tag icon ع ع ع

عرضت “قناة الجزيرة” الإخبارية تحقيقًا استقصائيًا متلفزًا تناول انتقال عناصر وأطباء موالين للنظام السوري، ممن يُعتقد ارتكابهم جرائم حرب إلى أوروبا.

وتضمّن التحقيق الذي عُرض أمس، الأحد 10 من أيار، تحت عنوان “البحث عن جلادي الأسد” تسجيلات تُنشر لأول مرة، تُظهر جثث مدنيين قُتلوا تحت التعذيب ملقاة داخل مستشفى حمص العسكري.

ووثّق أحد التسجيلات دفن 110 جثث، في 12 من نيسان 2012، بينما يقول أحد الشهود خلال التحقيق إنهم أشرفوا على دفن ما يقارب 1150 جثة.

وخلال التحقيق الاستقصائي، تعرّف عدد من الشهود إلى أطباء عملوا في مشافٍ عسكرية، يُعتقد ضلوعهم في جرائم ضد مدنيين، منهم الدكتور علي حسن، والدكتور هيثم عثمان، والدكتور علاء موسى، الذي يقيم حاليًا في ألمانيا، بحسب التحقيق.

وخلص فريق التحقيق إلى قيام بعض الجماعات الداعمة للأسد بإنشاء جمعيات تُعنى بالإغاثة تحمل اسم “جفرا” و”جمعية نور”، التي يترأس مجلس إدارتها محمد جلبوط، الذي اتهمه التقرير بالارتباط بكيفورك ألمسيان، المتهم بالتحريض ضد اللاجئين السوريين في ألمانيا.

وقالت رئيسة اللجنة المستقلة بشأن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا، كارتين مارشي أويل، إن اللجنة بصدد التحقيق فيما وصل إليها من شهادات وأدلة، كما طالبت بضرورة حماية الشهود، وإنجاز أرشيف لأدلة الجرائم التي حدثت في سوريا.

ألمانيا تحاكم مشتبهًا به

ومؤخرًا بدأت في ألمانيا أول محاكمة من نوعها لانتهاكات منسوبة إلى النظام السوري، بمثول مسؤولين سابقين في المخابرات السورية، أمام محكمة في مدينة كوبلنز.

ويتهم القضاء الألماني الضابط السابق في المخابرات أنور رسلان، بالمسؤولية عن مقتل 58 شخصًا، وتعذيب ما لا يقل عن أربعة آلاف آخرين، خلال عامي 2011 و2012، في أثناء عمله في فرع الخطيب الأمني بالعاصمة السورية دمشق.

وشملت الاتهامات التي وُجهت إلى رسلان اتهامًا واحدًا على الأقل بالاغتصاب، وعدة اتهامات بالاعتداء الجنسي.

وتجري المحاكمة في ألمانيا عملًا بمبدأ “الولاية القضائية العالمية”، الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان ارتكاب جريمتهم.

واستند المحققون بصورة خاصة إلى إفادات ضحايا عانوا من شروط اعتقال “لا إنسانية ومذلة”، بحسب القضاء، وتمكنوا من الوصول إلى أوروبا. 

وسبق أن وثقت منظمة العفو الدولية، عام 2016، وفاة قرابة 18 ألف شخص في سجون النظام السوري، متحدثة عن “روايات مرعبة” حول التعذيب الذي يتنوع بين السلق بالمياه الساخنة وصولًا إلى الاغتصاب والضرب حتى الموت.

كما وثقت المنظمة في تقرير نشرته عام 2017 ،تحت عنوان “المسلخ البشري”، إعدامات جماعية، نفذها النظام بحق 13 ألف معتقل، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و 2015، داخل سجن صيدنايا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة