تركيا تواجه موقفًا خماسيًا بشأن المياه الإقليمية: لن نتراجع أمام قوى الشر

وزير الخارجية المصري سامح شكري أثناء الاجتماع مع وزراء خارجية مجموعة 3+1 واالإمارات 11 من أيار 2020 (وزارة الخارجية المصرية)

camera iconوزير الخارجية المصري سامح شكري أثناء الاجتماع مع وزراء خارجية مجموعة 3+1 واالإمارات 11 من أيار 2020 (وزارة الخارجية المصرية)

tag icon ع ع ع

ردت وزارة الخارجية التركية على لسان الناطق باسمها حامي أقصوي، على البيان الخماسي الذي صدر أمس من قبل مصر واليونان وقبرص وفرنسا والإمارات العربية المتحدة.

وقال أقصوي في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الثلاثاء 12 من أيار، إن البيان “نموذج للنفاق من الدول التي تسعى للفوضى”.

وأصدرت الدول الخمس بيانًا نددت فيه بـ”التحركات التركية غير القانونية في المياه الإقليمية القبرصية”، معتبرة أن هذه الخطوات “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

البيان الخماسي الذي صدر أمس، الاثنين 11 من أيار، ونشرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية في “فيس بوك”، أدان “تصاعد انتهاكات تركيا للمجال الجوي اليوناني”، وما وصفه بـ”الاستغلال الممنهج للمدنيين والسعي لدفعهم نحو الحدود اليونانية”.

وطالبت الدول الخمس تركيا باحترام سيادة الدول كافة وحقوقها السيادية بمناطقها البحرية في شرق المتوسط.

واعتبر أقصوي أن “استنجاد” اليونان وقبرص بجهات غير إقليمية (في إشارة إلى فرنسا والإمارات العربية المتحدة) لا ينتج إلا “عن منطق استعماري وانتدابي”، متهمًا القاهرة بالتخلي عن حقوق شعبها بدلًا من الدفاع عنها.

وقال أقصوي، إن تركيا “وجهت ضربة قوية لآمال فرنسا بإنشاء دويلة في شمالي سوريا من خلال عملية نبع السلام”، معتبرًا أن باريس سلمت نفسها لتحالف الشر الذي أُنشئ ضد أنقرة.

وسبق أن وقّعت تركيا وحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها دوليًا، في عام  2019، اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بينهما، في تمهيد لتنقيب تركيا عن الغاز في شرق المتوسط.

وأثارت هذه الاتفاقية حفيظة اليونان ومصر وقبرص، التي رفضت التفاوض مع تركيا وطالبت بإلغاء الاتفاقية بشكل فوري باعتبارها “غير شرعية”.

وتبع هذه التوترات إرسال أنقرة معدات وخبراء عسكريين إلى ليبيا، ومساندة قوات حكومة “الوفاق”.

أردوغان يسبق الخارجية.. واتهامات بضرب الاقتصاد

لم يفوّت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الفرصة للرد على الإمارات العربية المتحدة، وقال في تصريحات صحفية أمس، الاثنين، إن تركيا لن تخلي الساحة لقوى الشر انطلاقًا من المنظمات الإرهابية وصولًا إلى “محاور العداء ذات المصدر الخليجي”.

واتهم أردوغان هذه الجهات باستخدام سلاح الاقتصاد “بعد فشلها باستنزاف تركيا في ليبيا وسوريا”، مؤكدًا أن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها في شرق المتوسط.

وقال رئيس هيئة التنظيم والرقابة المصرفية في تركيا، محمد علي أقبن، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” أمس، إن التحقيق مستمر حيال هجوم تعرضت له الليرة التركية.

وأوضح أقبن في تصريحاته أن ثلاثة بنوك في العاصمة البريطانية لندن شنت هذا الهجوم وتلاعبت بسعر صرف الليرة التركية.

وتراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها أمام الدولار الأمريكي، وتجاوزت سبع ليرات أمام الدولار الواحد، وذلك منذ 4 من أيار الحالي، لأسباب عدة تتعلق بانتشار فيروس “كورونا” والتخفيضات الأخيرة في سعر الفائدة.

وربطت صحيفة “Sozcü” التركية في تقرير سابق، بين انخفاض قيمة الليرة التركية والآثار التي يحدثها فيروس “كورونا” على الاقتصاد في العالم ككل.

وذكرت “Sozcü” أن معدل التضخم الشهري في نيسان الماضي زاد بنسبة 0.85%، وبنسبة 3.16% مقارنة بكانون الأول 2019، وبنسبة 10.94% مقارنة بنفس الشهر من العام الذي سبقه، و12.66% مقارنة بمتوسطات اثني عشر شهرًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة