فنانون ينتقدون مراكز “الحجر الصحي”: لا تعودوا إلى سوريا

مركز الحجر الصحي بالدوير، ريف دمشق

camera iconمركز الحجر الصحي بالدوير في ريف دمشق (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

انتقد فنانون سوريون مرافق الحجر الصحي المخصصة للعائدين إلى سوريا من الخارج، والتي قال المسؤولون إن الإقامة فيها تمتد لـ14 يومًا، على خلفية انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ونشر الممثل خالد القيش في “فيس بوك”، في 13 من أيار الحالي، صورًا من المدينة الجامعية المخصصة للحجر الصحي، وعلّق عليها “270 راكبًا وصلوا إلى دمشق، لا تنظيم ولا تعقيم ولا أي شيء يتعلق بالحجر الصحي”، وهو ما علّق عليه الممثل قاسم ملحو بـ”إقامة مخجلة”.

من جهته، قال المخرج تامر إسحاق، الثلاثاء الماضي، عبر “فيس بوك”، “من اتخذ القرار بالعودة عليه أن يعد للعشرة، ستخسر كل الحجر الذي قمت به خلال ساعات في حال أقدمت على هذه الخطوة”.

وقال المخرج في تصريحات لبرنامج “المختار” الذي يُبث عبر إذاعة “المدينة إف إم”، مساء الأربعاء الماضي، إن المشكلة بدأت من مطار دمشق الدولي، ودون إخطار الركاب بالجهة التي سيذهبون إليها.

وأضاف تامر، “وصلنا إلى ساحة تجمعت فيها الحقائب، وعلى كل شخص منا البحث عن أشيائه بنفسه ودون أي تعقيم أو إجراءات صحية”، متهمًا وزارة الصحة بـ”التقصير وسوء التنظيم”.

وأشار تامر إلى سوء المركز الذي وصل إليه الركاب، “المليء بالحشرات والقوارض”، بحسب تصريحاته، كما نفى زيارة أي شخص من وزارة الصحة.

وأعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أمس، الخميس 14 من أيار، أن عدد الأشخاص الموجودين في مراكز الحجر الصحي في سوريا، منذ 5 من شباط الماضي، وصل إلى ستة آلاف و781 شخصًا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

المحجورون هم المسؤولون

من جهته، قال رئيس مكتب الجاهزية في مديرية صحة دمشق، محمد فاتح عنتباوي، عبر البرنامج نفسه، إن “الصور غير صحيحة، وإن الموجودين في الحجر هم من قاموا بتوسيخ المكان”، وإن “الخنافس الموجودة في مباني الحجر منتشرة في دمشق كلها”.

كما نفى غياب الكوادر الطبية عن المدينة الجامعية، مرجعًا ما ينشر إلى إشاعات لا أكثر.

تصريحات عنتباوي أثارت حفيظة خالد القيش، الذي رد على الأول وطالبه بزيارة المكان، والحمامات المشتركة بين 370 شخصًا، ونفى توزيع أي معقمات في المركز قبل أن يتطور النقاش إلى مشادة بين الطرفين.

ما كتبه كل من خالد القيش وتامر إسحاق يخالف كليًا تصريحات الممثلة سوسن ميخائيل، التي قالت لصحيفة “الوطن” المحلية، في 5 من أيار الحالي، إن “الطاقم الذي تعامل معها لدى عودتها كان كبيرًا جدًا”، وإن الرحلة كانت “موفقة للغاية، واتسمت بالدقة والانتظام”.

وكانت سوسن قضت فترة الحجر الصحي في فندق “صحارى” بريف دمشق.

ليست المرة الأولى

وسبق أن أثار مركز “الدوير” المخصص للحجر الصحي جدلًا واسعًا بين السوريين، مع انتشار صورة تظهر غرفة تحتوي على عشرة أسرّة حديدية، ومرافق صحية متسخة، وأكياس موضوعة على أرضية المركز.

من جانبه، شرح مدير صحة ريف دمشق، ياسين نعنوس، وضع مركز الحجر الصحي، ردًا على الصور المتداولة.

وقال نعنوس، في تصريح لـ”شام إف إم”، إن الغرفة التي تحتوي على عشرة أسرّة ستُغلق، وستُفتح غرف مبنية خارج بناء المركز، ليوضع فيها كل شخصين على حدة.

وأضاف أن المسافرين أتوا إلى المركز بشكل مفاجئ، مع وجود نقص في الخدمات التي استُكملت لاحقًا.

ثم نشر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة، في 19 من آذار الماضي، صورًا جديدة لمركز الحجر الصحي أظهرت وجود ثلاثة أسرّة حديدية في كل غرفة، ومرافق صحية نظيفة، وأدوات تدفئة، وفرش وأغطية متماثلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة