دراسة ترصد القواعد والأسلحة الإيرانية على امتداد الجغرافيا السورية

camera iconمركبات تحمل العلم الإيراني في دير الزور السورية (رويترز)

tag icon ع ع ع

رصدت دراسة نشرها مركز “حرمون للدراسات المعاصرة” أماكن وجود القواعد الإيرانية على امتداد الجغرافيا السورية، وكشفت عن أنوع الأسلحة التي تمتلكها الميليشيات الإيرانية أيضًا.

تأسيس بيئة أمنية

حملت الدراسة التي نُشرت، في 16 من أيار الحالي، عنوان “القواعد العسكرية الإيرانية وبدايات تدخلها الأمني والعسكري في سوريا“، واعتبرت أن إيران استشعرت الخطر مع بداية اندلاع ثورات الربيع العربي، إذ كانت تخاف من وصولها إلى سوريا، ولهذا أرسلت كثيرًا من القادة والخبراء والمستشارين الأمنيين والعسكريين إلى دمشق، مع بعض الوحدات الصغرى من “الحرس الثوري” الإيراني و”حزب الله” البناني.

ولفتت الدراسة إلى أن إيران سارعت إلى رفد جهاز أمن الدولة التابع للنظام السوري بما يلزمه من خبرات أمنية، عبر إرسال جزء من جهاز استخبارات “الحرس الثوري” الإيراني، المكلف بالقيام بالعمليات الاستخباراتية العسكرية خارج إيران، وعلى رأسه رئيس هذا الجهاز العميد حسين طائب، الذي يعدّ أخطر شخصية مخابراتية إيرانية لعبت دورًا أمنيًا في سوريا وقبلها في إيران، كما أُرسل جزء من قوات “إنفاذ القانون”، على رأسها العميد أحمد رضا رادان، نائب قائد هذه القوات، وفق الدراسة.

تمركز القواعد الإيرانية

تشير الدراسة إلى أن “الحرس الثوري” الإيراني عمد، عبر ذراعه الضاربة في سوريا “فيلق القدس”، إلى اختيار المراكز الرئيسة لقياداته في القواعد الجوية العسكرية في جيش النظام، ومقرات القيادة لبعض الفيالق والفرق العسكرية، ولهذا فإن قواعده العسكرية الإيرانية توزعت على أغلب القواعد الجوية السورية، ويقود جميع هذه القواعد العميد أمير علي حاجي زاده.

وتتمثل هذه القواعد بقاعدة “البيت الزجاجي” في “مطار دمشق الدولي”، ومن مهامها إدارة الاستخبارات الإيرانية في سوريا، كما تضم مقر قيادة الميليشيات الأجنبية، وقسم الدعاية والتوجيه المعنوي، ومشفى خاصًا لكبار الضباط، ومقر إدارة مكافحة التجسس في سوريا، ومركزًا لتخزين الأموال.

أما بقية القواعد فتتوزع على قاعدة “مطار السين” (السيكال) وهو المركز الرئيس المسؤول عن قيادة الميليشيات الإيرانية المتمركزة في البادية السورية، كما تعدّ هذه القاعدة مركز استقبال للجنود والمعدات العسكرية الآتية من إيران، عبر طائرات “اليوشن 76” الإيرانية الخاصة بنقل الجنود والأسلحة والذخائر، إضافة إلى تمركز طائرتي نقل عسكري (سي 130) في المطار لتقديم عمليات الدعم اللوجستي للميليشيات الإيرانية في البادية السورية. 

وتمتلك إيران في محافظة دمشق قواعد أخرى، كقاعدة “الكسوة”، وهي مركز رئيس لتخزين الصواريخ “أرض- أرض” المتوسطة والبعيدة المدى، كما تضم مستودعات “صواريخ ميسلون” المطورة من “سكود” التي تعمل بالوقود السائل. وقاعدة “مطار الناصرية” ومهمتها الرئيسة صناعة الصواريخ وتخزينها وهي قريبة من الطريق الدولي الممتد من دمشق إلى بغداد، وقاعدة “جبل شرقي” (الإمام الحسين الشيباني)، وتقع على مسافة عشرة كيلومترات شمال غرب مدينة دمشق، وقاعدة “الزبداني” التي شُيّدت بعد تهجير سكانها. 

وبحسب دراسة مركز “حرمون”، لدى إيران قواعد في المنطقة الجنوبية من سوريا، حيث عملت بكل طاقتها من أجل تعزيز موقعها هناك، عبر نقل كميات كبيرة من الأسلحة خاصة الصواريخ إلى قاعدتي “القنيطرة” و”اللجاة”، وإلى مطاري “الثعلة” و”خلخلة” في السويداء.

وفي المنطقة الوسطى والساحل، أنشأت إيران قاعدة “مطار التيفور” (T4)، وقاعدة “الشعيرات” (الدردغان)، وقاعدة “القصير”، وقاعدة “جبل زين العابدين”، وقاعدة “مصياف” (مركز البحوث العلمية)، وقاعدة “اللواء 47” (الإمام السجاد).

وفي المنطقة الشمالية توجد قاعدة “جبل عزان”، أما في المنطقة الشرقية فتمتلك إيران عدة قواعد، هي قاعدة “الإمام علي”، وقاعدة “حقل الورد النفطي” في محيط البوكمال، و”مجمّع المقار العسكرية في الجلاء”، وقاعدة “تي 2” أو (الكم)، وقاعدة “مطار دير الزور العسكري”، وقواعد “معسكري الصاعقة والطلائع”، وقاعدة “عين علي”.

الأسلحة الإيرانية 

ترتكز ترسانة إيران العسكرية في سوريا على أربعة أنواع من الأسلحة، وهي صواريخ “أرض- أرض” والطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية وصواريخ مضادة للدروع، وتعود صناعة بعض هذه الأسلحة إلى إيران.

وبحسب الدراسة، تنقسم صواريخ “أرض- أرض” إلى الصاروخ “شهاب”، الذي أنتجت إيران أربعة أجيال منه، ويوجد في سوريا جيلان منه فقط “شهاب 1″ و”شهاب 2”.

كما تملك إيران في سوريا كلًا من الصاروخ “فاتح 110” والصاروخ “زلزال” والصاروخ “ذو الفقار” وصاروخ “النازعات” وصاروخ “قدر” وصاروخ “قيام”.

أما بالنسبة للطائرات المسيّرة فلدى إيران أربعة أنواع هي “أبابيل 3″ و”شاهد 129″ و”صاعقة” و”فطرس”.

ومن الصواريخ البحرية، بحسب الدراسة، الصاروخ “حوت” و“نصر1” و”قدير” و“هرمز2” و”نور”.

وعن الصواريخ المضادة للدروع، أشارت الدراسة إلى نوعين هما الصاروخ “طوفان” ومنظومة “Dehlaviyeh”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة