مناشدات لافتتاح معبر “باب الهوى” أمام الحالات الطبية الحرجة

camera iconمرضى سوريون يستعدون للدخول إلى تركيا عبر معبر باب الهوى- 12 أيلول 2018 (حساب المعبر في تيلغرام)

tag icon ع ع ع

ناشد فريق “منسقو استجابة سوريا” الحكومة التركية من أجل إعادة افتتاح معبر “باب الهوى” الحدودي لاستقبال الحالات الطبية لتلقي العلاج في المستشفيات التركية.

وجاء ذلك في بيان نشره الفريق اليوم، الأربعاء 20 من أيار، بعد ازدياد الحالات الطبية التي يتطلب علاجها الدخول إلى الأراضي التركية.

وأُغلق معبر “باب الهوى” أمام حركة المسافرين والحالات المرضية، في 13 من آذار الماضي، كإجراء احترازي اتخذته تركيا لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ويعجز القطاع الطبي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا عن علاج تلك الحالات في الداخل السوري، نتيجة الضعف الكبير في إمكانياته بعد التدمير الممنهج للمستشفيات والنقاط الطبية، الذي اعتمدته آلة حرب النظام السوري وحليفته روسيا.

ممرضة تفحص الأطفال في مشفى سامز بمدينة إدلب - 2020 (سامز)

وأكد الفريق في البيان أن الأوضاع الطبية الحالية تتطلب اتخاذ موقف عاجل لمتابعة علاح الحالات الطارئة، واصفًا الوضع بـ”الكارثي”.

وسبق أن ناشدت نقابة “أطباء الشمال المحرر” الحكومة التركية والجهات المسؤولة عن المعابر لفتح المنافذ الحدودية بين شمال غربي سوريا وتركيا، لا سيما معبر “باب الهوى”، أمام الحالات الطبية الحرجة.

وطالبت النقابة في بيان نشرته، في 14 من أيار الحالي، تركيا بمواصلة دعمها الإنساني من خلال فتح المعابر الحدودية، وخاصة معبر “باب الهوى”، أمام الحالات التي يستعصي علاجها في المناطق “المحررة” بسبب تردي الوضع الصحي.

ودعت إلى السماح بعبور الأطباء العالقين على طرفي الحدود، “الذين يبذلون أقصى جهودهم للمساعدة بما يستطيعون في هذه الظروف الصعبة”.

وقالت إن الإجراءات “يجب أن تتم ضمن أقصى درجات الحماية والوقاية من فيروس كورونا”، معتبرة ذلك “حقًا مشروعًا”.

ودخلت، في نيسان الماضي، 15 حالة مرضية فقط، وفقًا للمكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.

وتوفي شاب سوري (22 عامًا) يعاني من مرض عضال، بعد تأخر عملية نقله لتلقي العلاج داخل تركيا، جراء الإجراءات المتبعة للحد من تفشي فيروس “كورونا”.

وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلًا يظهر والدة الشاب تناشد السلطات التركية السماح لابنها بعبور الحدود التركية، قبل أن يفارق الحياة.

وكان مدير المكتب الإعلامي لمعبر “باب الهوى” الحدودي، مازن علوش، أوضح لعنب بلدي في تواصل سابق، أن السلطات التركية أوقفت دخول المرضى عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، منذ بدء أزمة “كورونا”.

وأشار علوش إلى استثناء بعض الحالات، حيث يُسمح لها بالدخول من الوالي التركي، بشرط أن تكون في وضع حرج للغاية.

وعن آلية تحديد مدى خطورة الحالة الصحية للمريض، أفاد علوش أن الجانب السوري يقدم تسجيلًا مصوّرًا للمريض، وصورة عن أوراقه الثبوتية، وتقاريره الطبية إلى إدارة المعبر التركي.

وفي حال موافقة الجانب التركي، يأتي المريض إلى المعبر ليعاين الإسعاف التركي تلك الحالة هناك، ويقرر فيما إذا كانت تستحق النقل إلى المشافي التركية أم لا.

وبحسب أرقام معبر “باب الهوى”، دخل نحو عشرة آلاف مريض لتلقي العلاج في تركيا خلال عام 2019.

في حين شهد كانون الثاني الماضي دخول نحو ألف و100 مريض بحالة غير حرجة، و658 آخرين بحالة حرجة.

ويعاني الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاج الحالات الحرجة، جراء حملات القصف الممنهجة من قبل قوات النظام وروسيا التي استهدفت المشافي والنقاط الطبية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة