لأول مرة.. تسيير دورية أمريكية- روسية مشتركة شمال شرقي سوريا

جنود روس بجانب عربات عسكرية روسية في سوريا (رويترز)

camera iconجنود روس بجانب عربات عسكرية روسية في سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع
سيّرت القوات الأمريكية والروسية دورية مشتركة في محيط مدينة الرميلان شمال شرقي محافظة الحسكة، لأول مرة، رغم التوتر الذي يشهده تسيير الدوريات، والذي تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة.
وأظهر مقطع مصوّر بثه موقع “صدى الواقع السوري” (vedeng news) اليوم، الأربعاء 27 من أيار، عبر “يوتيوب“، مرور عربات عسكرية أمريكية وروسية تحمل أعلام البلدين في أراضٍ زراعية، بينما وضعت إحدى العربات العلم السوري إلى جانب العلم الروسي.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية أن الدورية المشتركة ضمت أكثر من عشر عربات مدرعة من الجانبين، ومن المنتظر أن تتواصل الدوريات المشتركة في الأيام المقبلة.
ولم يصدر حتى لحظة إعداد التقرير أي تعليق من الطرفين، ينفي أو يؤكد تسيير الدورية المشتركة.

ويشهد ريف الحسكة توترات بين القوات الأمريكية والشرطة العسكرية الروسية، تطور بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة.

مجددًا.. دورية أمريكية تعترض دورية روسية في ريف الحسكة

واعترضت القوات الأمريكية عدة مرات خلال الأشهر الماضية طريق الدوريات الروسية، التي حاولت الوصول إلى حقل “الرميلان” النفطي ومنعتها من الدخول.
وتسيّر الولايات المتحدة وروسيا دوريات عسكرية شمال شرقي سوريا، حيث تعرضت الدوريات الأمريكية لرشق بالحجارة واعتراض في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، بينما تسيّر روسيا دوريات مشتركة مع الأتراك.

كما شهدت الحسكة توترًا بين قوات النظام والدوريات الأمريكية، إذ منعت حواجز للنظام عربات أمريكية من المرور عدة مرات، لكن الأمر لم يتطور إلى استخدام السلاح من قبل الطرفين.

ومنذ 22 من تشرين الأول 2019، تسيّر القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة في أرياف الرقة والحسكة وحلب، تطبيقًا لاتفاق “سوتشي” الذي أنهى عملية “نبع السلام” التركية في منطقة شرق الفرات.

وقضى أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين (منطقة عملية نبع السلام).

وبدأت الشرطة العسكرية الروسية بتسيير دورياتها على الحدود السورية- التركية للمرة الأولى، بعد يومين من توقيع الاتفاق، في 25 من تشرين الأول 2019.

ورغم انسحاب القوات الأمريكية من بعض قواعدها في سوريا قبل العملية العسكرية التركية في شرق الفرات “نبع السلام”، فإنها بقيت في المنطقة المحيطة بالحقول النفطية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة