في كلمة ثانية منذ مقتل “البغدادي”.. المتحدث باسم تنظيم “الدولة” يثني على نشاط خلاياه

camera iconمقاتل من "تنظيم الدولة" في اليمن- أيار 2020 (أعماق)

tag icon ع ع ع

نشرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” كلمة صوتية للمتحدث الجديد باسم التنظيم، “أبو حمزة القرشي”، هي الثانية له مذ مقتل الزعيم السابق للتنظيم، “أبو بكر البغدادي”.

وركز “القرشي” على جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وعلى استمرار التنظيم في “غزوة الاستنزاف” في عدة دول، مؤكدًا أن النظام السوري خسر أرتالًا عسكرية كاملة في مواجهة التنظيم خلال الفترة الماضية.

وربط “القرشي” في الكلمة التي اطلعت عليها عنب بلدي، أمس، بين انتشار جائحة “كورونا” في كل العالم و”محاربة المسلمين”، وفق تعبيره، إذ أكد أن الجائحة أضرت باقتصادات دول كبرى، وجعلتها تتخلى عن حلفائها.

وأثنى المتحدث باسم التنظيم على النشاط الذي تبديه خلايا التنظيم في كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا ونيجيريا ومصر والصومال وباكستان، ومناطق أخرى من إفريقيا.

وطالب تلك الخلايا بتكثيف الهجمات، بناء على طلب من زعيم التنظيم الجديد، “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، الذي أعلنه التنظيم “خليفة”، في 31 من تشرين الأول 2019.

واستعاد التنظيم نشاطه على الرغم من فقدانه السيطرة على الأرض، خاصة في سوريا والعراق، منذ مطلع 2019، وزاد من ذلك بعد مقتل زعيمه “أبو بكر البغدادي”، والمتحدث السابق باسمه “أبو حسن المهاجر” في سوريا، في تشرين الأول 2019.

وأشار المتحدث الجديد باسم التنظيم إلى الوضع الراهن في سوريا، مهددًا بحرب وصفها بـ”طويلة الأمد”.

وقال إن أرتالًا كثيرة لقوات النظام السوري خرجت لمواجهة عناصر التنظيم لكنها لم ترجع إلى مواقعها، في إشارة إلى المعارك المتقطعة التي تدور منذ آذار الماضي في منطقة البادية السورية.

اقرأ أيضًا: تنظيم “الدولة” يعيد السخنة في حمص إلى عين الحدث

وكان التنظيم نشر خلال الشهرين الأخيرين عدة إصدارات تتضمن صورًا وتسجيلات لإعدام عناصر التنظيم في منطقة البادية السورية.

وقد شاركت في هذه المعارك، التي كانت أعنفها في نيسان الماضي، طائرات روسية، وعدد كبير من قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري، وهذه الأخيرة تنشر بشكل شبه يومي أسماء قتلى من منتسبيها، تقول إنهم قضوا في البادية السورية.

وبحسب خريطة السيطرة الميدانية في سوريا، فإن تنظيم “الدولة” يتحصن في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.

ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة