“العفو الدولية” تطالب تركيا بوقف ترحيل السوريين

camera iconبوابة معبر جيلفا غوزو المقابل لمعبر باب الهوى بين سوريا وتركيا (الأناضول)

tag icon ع ع ع

طالبت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات التركية بالتوقف عن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، منددة بترحيل ستة منهم خلال الأسبوع الماضي.

وقالت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم، السبت 29 من أيار، إن السلطات التركية أبعدت قسريًا ستة سوريين، خلال الأسبوع الماضي، ما قد يعرض حياتهم وحرياتهم لخطر جسيم.

ولم تُصدر أنقرة حتى ساعة إعداد التقرير أي رد رسمي على اتهامات منظمة العفو الدولية، غير أنها وصفت اتهامات مشابهة، في تشرين الأول 2019، بأنها “كاذبة ووهمية”.

وأوضحت المنظمة، في تقرير بعنوان “تركيا: أوقفوا ترحيل الأشخاص غير المشروع إلى سوريا واضمنوا سلامتهم”، أنها التقت أحد المرحّلين ومحاميه، وتأكدت من أنه كان يمتلك حق الحماية في تركيا.

وقال ماهر (اسم مستعار) للمنظمة، إن عناصر من الشرطة التركية ألقوا القبض عليه، بشكل منفصل مع خمسة سوريين آخرين في قونيا، في 15 من أيار الحالي، بزعم أنهم يرغبون في طرح أسئلة حول طلباتهم للحصول على الجنسية التركية.

وأضاف ماهر أنه اُحتجز مع الخمسة الآخرين في مركز للشرطة في منطقة ميرام بقونيا لمدة أسبوع، دون أن يبلغهم مسؤولو الأمن عن سبب احتجازهم، كما صودرت هوياتهم التركية، ولم يُسمح لهم بالاتصال بمحامين.

وبحسب تقرير المنظمة، تعرّض المرحّلون الستة للضغط اللفظي، لإجبارهم على التوقيع على وثيقة تفيد أنهم أرادوا العودة إلى سوريا، والاعتراف بأنهم يشكلون “تهديدًا” للأمن التركي والصحة العامة.

واستنادًا إلى المعلومات التي تلقتها منظمة العفو الدولية، كان لدى جميع المرحلين وثائق حماية مؤقتة تركية صالحة (كيمليك).

ويبلغ عدد السوريين في تركيا أكثر من ثلاثة ملايين و585 ألفًا، منهم 496 ألفًا و561 شخصًا في ولاية اسطنبول، بحسب دائرة الهجرة التركية.

وأشار التقرير إلى أن السلطات التركية نقلت، في صباح 22 من أيار الحالي، السوريين الستة في شاحنة صغيرة إلى معبر “باب الهوى” الحدودي، حيث وضعوا بصماتهم على وثائق جديدة لم يتسنَّ تحديد محتواها، ثم سُلّموا إلى الشرطة الحرة، التي نقلتهم إلى أحد مراكز الحجر الصحي بمحافظة إدلب.

وقالت المنظمة، إن إعادة أي شخص إلى سوريا ينتهك مبدأ عدم الإعادة القسرية في القانون الدولي، لأنه يعرّض الأشخاص المُبعدين لخطر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مضيفة أنها وثقت عمليات ترحيل غير قانونية للسوريين قامت بها تركيا بشكل مستمر منذ عام 2014.

وفي تشرين الثاني 2019، اتهمت منظمة العفو الدولية تركيا بترحيل سوريين قسرًا إلى الداخل السوري بشكل غير قانوني، عقب إجراءات فرضتها السلطات التركية بترحيل المخالفين غير الحاملين لوثيقة الحماية المؤقتة، التي تمنحها السلطات التركية للاجئين السوريين.

كما اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في ذات الشهر، السلطات التركية في مدينتي اسطنبول وأنطاكيا، باحتجاز وترحيل عشرات السوريين بشكل قسري إلى مناطق غير آمنة في شمالي سوريا، بين  كانون الثاني وأيلول من عام 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة