حزب “وعد” يفتتح مكتبًا داخل سوريا

أعضاء حزب "وعد" في اسطنبول (صفحة الحزب الرسمية في فيس بوك)

camera iconأعضاء حزب "وعد" في اسطنبول (صفحة الحزب الرسمية في فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلن الحزب “الوطني للعدالة والدستور” (وعد) في سوريا عن افتتاح أول مكاتبه في الداخل السوري أمس، السبت 30 من أيار.

ووصف مدير مكتب الحزب في ريف حلب، الخاضع لسيطرة المعارضة السورية، عبد المنعم الحميدي، هذه الخطوة بـ”الضرورية”، فسوريا “مقبلة على مرحلة سياسية جديدة”، بحسب تعبيره.

وقال الحميدي لعنب بلدي، إنه يجب أن تكون هناك قوى بديلة عن النظام السوري وقادرة على تقديم “شيء ما” يقنع الشعب السوري والدول المهتمة بهذا الملف، وأن تكون القوى السياسية منظمة وواعية، موضحًا أن حزبه هو إحدى هذه القوى السياسية.

وأُسس الحزب في عام 2013 في الداخل السوري، ويتهم بقربه من جماعة “الإخوان المسلمون”، وأُعلن عنه في عام 2014، ودخل في مرحلة “ركود” بناء على قرار من المكتب التنفيذي.

ومنذ بداية عام 2019، قرر المكتب التنفيذي إعادة نشاطه لتحريك الحياة السياسية في الداخل، وعمل على تأسيس المكتب منذ بداية العام الحالي.

ونفى الحميدي ارتباط حزب “وعد” بجماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا، معتبرًا أن الحزب مستقل منذ نشأته في عام 2013.
إلا أن الحميدي أكد أن لحزبه “صداقة وتعاونًا” مع الأطياف التي أسهمت في إنشائه دون المساس باستقلاليته، بحسب تعبيره.

لماذا الآن؟

جاء افتتاح المكتب، في مدينة أختارين بريف محافظة حلب شمالي سوريا، ضمن “خطة تتضمن تنظيم الكوادر السياسية وجمعها في إطار واحد بعيدًا عن الأيديولوجيات” والخلفيات والصراعات السياسية لدى التيارات القديمة، بحسب الحميدي.

وأوضح الحميدي أن لدى حزبه “مشروعًا وطنيًا لإنقاذ سوريا في هذه المرحلة، ويقدم نفسه بديلًا عن النظام الموجود لاستعادة القرار الوطني”، على حد تعبيره.

وأشار إلى ضرورة وجود قوى سياسية تتعامل معها الدول الموجودة في سوريا “بشكل واقعي” ومنظم، تقدر المصالح وتتعامل معها بـ”عقلية سياسية منفتحة بعيدًا عن التشدد أو الأحادية أو العقليات التي لا تقدر مصلحة سوريا”.

وأضاف الحميدي أن الحزب يريد الانتهاء من حالة الصراع، وإعادة سوريا إلى ما قبل وصول حافظ الأسد، بعيدًا عن الصراعات الدينية والطائفية والعشائرية والقومية، التي تكرست خلال نظام الأسد.

وسبق أن خاض “الإخوان المسلمون” حربًا ضد الأسد في الثمانينيات من القرن العشرين، كانت نتيجتها مئات الضحايا المدنيين، وحصلت خلالها مجزرة “حماة”.

ما بين “الحزب” و”الائتلاف” و”الحكومة المؤقتة”

عنب بلدي تساءلت عن وجود تنسيق مع “الحكومة السورية المؤقتة” أو “الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية”، وهما جسمان ينضوي “الإخوان المسلمون” ضمنهما.

وأجاب الحميدي بقوله، إن هناك خطة يعمل عليها حزب “وعد” على عدة محاور، لكن عمله يتركز على “المستقلين” في الوقت الحالي.

وأضاف أن هناك “حرصًا على التواصل مع جميع القوى السياسية” ومحاولة سحبها بـ”اتجاه المشروع الوطني”، مع علمه بـ”المشاكل والأمراض الموجودة لدى هذه القوى السياسية”، إلا أن الواقع يفرض عليه التعامل مع الجميع بحسب رأيه.

وكان من المفترض أن يُفتتح المكتب في آذار الماضي، إلا أن جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) أجّلت الخطوة.

وتعاقب على رئاسة الحزب ثلاث شخصيات، هي أحمد كنعان ومعاذ الجاهوش، ثم المهندس محمد زهير الخطيب، وهو الرئيس الحالي.

ويتكون الحزب من ثلاثة مجالس، هي “مجلس الحكماء” و”المجلس التشريعي” و”المجلس التنفيذي”، كما يضم عددًا من المكاتب المختصة بالمرأة والشباب والإغاثة، وعددًا من المؤسسات واللجان الفرعية التابعة له.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة