تروي باروت.. فتى توتنهام الذهبي

tag icon ع ع ع

خلق فتى توتنهام الذهبي الأيرلندي تروي باروت (18عامًا) حالة من الجدل في صفوف النادي، لجودته التي يتمتع بها رغم عدم مشاركته في الموسم الحالي مع الفريق الأول سوى دقائق معدودة.

تروي باروت.. المسيرة إلى الاحتراف

أكمل باروت المولود في 4 من شباط 2002 عامه الـ18 قبل ثلاثة أشهر، ووقع عقدًا لمدة ثلاث سنوات ونصف مع توتنهام، وتحديدًا إلى 30 من حزيران 2023.

وشوهد باروت يلعب مع بلفيدير في نادي دبلن من قبل توتنهام، الذي تغلب على أندية مثل مانشستر سيتي وإيفرتون في سباق الحصول على خدماته.

وفاز اللاعب ببطولات الشباب في بلفيدير، وتدرب على يد المدرب دراج أوريللي، الذي يعتقد أنه يمكن للاعب أن يصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم.

وظهر باروت لأول مرة بقميص توتنهام في أيلول 2019، بمباراة في كأس كاراباو تحت قيادة المدرب السابق للفريق، ماوريسيو بوتشيتينو.

وكان خيارًا بديلًا أيضًا للمدرب جوزيه مورينيو، إذ لعب أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز في كانون الأول 2019، وأصبح فيها ثاني أصغر لاعب يظهر في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

قبل ظهوره لأول مرة في الدوري الإنجليزي، أصبح باروت لاعبًا دوليًا عندما ظهر مع أيرلندا في مباراة ودية في تشرين الثاني 2019، وصنع هدفًا في مباراة الفوز على نيوزيلندا.

وقال المدرب دراج أوريللي لـموقع “Goal” الرياضي، في 12 من نيسان الماضي، “لقد تطور باروت، ويصبح أقوى بمرور الوقت، ويتجاوز كل تحدٍّ يوضع أمامه. يأخذ الأمر خطوة خطوة، ويمتلك غريزة تهديفية ستجعله يذهب لأبعد من ذلك بكثير”.

جوزيه مورينيو والجدل مع عشاق النادي

طالب المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي تسلم إدارة الفريق هذا الموسم، من جماهير توتنهام التوقف عن التفكير في جودة تروي باروت.

وقال مورينيو إنه مر بتجربة مشابهة مع لاعب مانشستر يونايتد سكوت ماكتوميناي، حين كان مدربًا للنادي.

وصرح البرتغالي، في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة نوريتش سيتي في دور الـ16 من كأس الاتحاد الإنجليزي، “لا بد أن يمر تروي ببعض المراحل من أجل أن يلعب للفريق الأول، ومن ثم تسير الأمور بشكل جيد”.

وتابع، “لكن العديد في العالم لا يعرفون إذا كان تروي صاحب شعر طويل أو قصير، أشقر أو أسمر، إنهم لا يعرفونه ومن ثم يتحدثون عن تروي، تروي، تروي”.

وأضاف “هناك رجل جلس خلف مقاعد البدلاء في إحدى المباريات، وأخذ يردد (أشرك تروي أشرك تروي)، أعتقد أنه لا يعرفه أساسًا”.

باروت شارك هذا الموسم  في عشر مباريات بقميص المنتخب الأيرلندي الأول والرديف،  وسجل 11 هدفًا وصنع هدفًا.

ويملك باروت إحصائيات مميزة مع فريق الرديف في توتنهام، لنجاحه في تسجيل 20 هدفًا في 30 مباراة الموسم الماضي، كما تمكن من صناعة خمسة أهداف أيضًا.

وتحت قيادة مورينيو شارك في مباراتين لمدة ست دقائق بالدوري الإنجليزي الممتاز أمام بيرنلي وولفرهامبتون.

هاري كين الجديد

لدى باروت القدرة على اللعب في كل المراكز الهجومية تقريبًا، كمهاجم صريح، وجناح، وخلف المهاجمين أيضًا، بسبب قدرته على صناعة الفرص وإنهائها بنفس الجودة تقريبًا.

وتشير بعض الأرقام إلى أن باروت يملك إحصائيات مشابهة لهاري كين عندما كان في نفس العمر تقريبًا، بمعدل تسديد 3.6 كرة في المباراة، كما يعرقل بمعدل 1.9 كل 90 دقيقة.

ويتميز باروت عن كين في قدرته على المراوغة بمعدل 2.6 كل لقاء، مقابل 1.4 لهاري كين، كما يملك معدل 23.3 تمريرة في المباراة مقابل 19.7 لهاري كين.

وتبلغ قيمته السوقية بحسب موقع “Transfermarkt“، المتخصص بالإحصائيات الرياضية، أربعة ملايين يورو فقط.

حلم جميع أندية الدوري الإنجليزي.. ما رأي المدربين

لكثرة إعجابه به، منع مدرب توتنهام السابق، بوتشيتينو، في عام 2019، باروت من الانضمام إلى منتخب أيرلندا تحت 19 عامًا للمشاركة في أمم أوروبا للشباب، من أجل أن يشارك في تحضيرات الموسم الجديد، ويكون جاهزًا للفريق الأول.

وتحدث في وقت سابق عنه قائلًا، “لدينا أسلوبان لتجديد التشكيل، في بعض الأحيان عن طريق لاعبين صغار من الخارج، وفي أحيان أخرى بمواهب الأكاديمية”.

وأضاف، “عندما تملك أكاديمية لا تُصدق مثل تلك التي لدينا، يمكنك دائمًا أن تجدد الطاقة والحماسة في التدريبات، بلاعبين مثل تروي باروت”.

وأشركه بوتشيتينو في تحضيرات الموسم الحالي ضد يوفنتوس ومانشستر يونايتد، وأعطى الشاب أول ظهور له في هزيمة كأس كاراباو أمام كولشيستر في أيلول 2019.

مدير شؤون كرة القدم في بلفيدير بمدينة دبلن، فنسنت بتلر، حيث لعب باروت كرة قدمه الشبابية، وعرف المهاجم لمدة عشر سنوات، تحدث إلى “BBC SPORT” في 10 من آذار الماضي.

وقال المدير، إنه “فتى جيد جدًا، سهل التعامل معه، ومُصمم للغاية، ولن يتوقف أبدًا عن الجري. إذا ارتكب خطأ فسوف يعوضه بسرعة كبيرة. يبذل كثيرًا من الجهد. إنه شخصية ممتازة.”

وأكد أنه خلال فترة لعبه في دبلن جعل كل نادٍ رئيس في بريطانيا يهتم به، من بينها تشيلسي ومانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وإيفرتون، واصفًا ذلك بأن طابورًا من الأندية ينظر إليه.

مدربه الحالي مورينيو قال إنه يجب على باروت أولًا أن يثبت لزملائه سبب امتلاكه “امتياز” التدريب مع الفريق الأول، وأن يظهر استعدادًا عندما يشارك في صفوف شباب سبيرز.

رئيس جمهورية أيرلندا، ميك مكارثي، قال بحسب صحيفة “irishexaminer” الأيرلندية، في 4 من آذار الماضي، عن باروت إنه “تمنى أن يذهب إلى تشارلتون” على سبيل الإعارة هذا الموسم، وإذا لم يلعب باروت مع توتنهام كثيرًا، فلن تكون لديه فرصة كبيرة في الانضمام إلى المنتخب الدولي.

وبعد ظهوره مع السبيرز، اشتدت حدة السباق على التعاقد مع المهاجم الشاب باروت، وبحسب صحيفة “Mirorr” الإنجليزية، فإن ​بوروسيا دورتموند​ يريد التفوق على غريمه التقليدي ​بايرن​ ميونيخ في هذا السباق.

كما أن دورتموند سينافس كلًا من​ يوفنتوس​ و​ريال مدريد​ للتوقيع مع اللاعب الأيرلندي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة