إدلب.. تدريب 800 مزارع وسيدة في مشروع دعم سلسلة القيمة

مزارعون يتلقون دروس عملية من قبل مهندسين زراعيين في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

camera iconمزارعون يتلقون دروس عملية من قبل مهندسين زراعيين في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

tag icon ع ع ع

انتهى مشروع “دعم سلسلة القيمة” للخضار من تقديم تدريب أساليب الزراعة الحديثة لـ500 مزارع و300 من النساء المعيلات لأسرهن، في ريف إدلب.

من بلدة معصران بريف إدلب الشرقي، بدأت منظمة “المؤسسة السورية للرعاية الإنسانية والتنمية” (مسرات) بدعم من منظمة دولية، مشروعًا مستدامًا بدأ نهاية 2018 وينتهي اليوم، الأحد 31 من أيار الحالي، يقوم على فكرة تأسيس أو إيجاد مؤسسة (جمعية فلاحية تعاونية زراعية)، تضم في هيكليتها عددًا من مزارعي المنطقة، ووصل المشروع إلى نحو 500 مزارع، من المخطط جمعهم ضمن الجمعية بعد تدريبهم.

 

“سلسلة القيمة” مصطلح يُستخدم في مجال إدارة الأعمال، للتعبير عن سلسلة النشاطات التي تسهم في قيمة المنتج أكثر من تكلفته، وتبدأ بالبحث والتطوير والهندسة، وتنتقل إلى مراحل الإنتاج والتصنيع ثم إلى الزبون.

ثلاثة أنشطة للمشروع أحدها لم يُنفّذ

تضمّن المشروع مع انطلاقته حسب المخطط ثلاثة أنشطة، الأول تأسيس وحدة تصنيع خضار، واعتمد على توظيف النساء الريفيات ذوات الدخل المحدود، ودخلت 25 امرأة سوق عمل تصنيع الخضار بعد التدريب، لأن الخضار في مرحلة الذروة (موسم الإنتاج) يكون سعرها منخفضًا والكمية كبيرة، لذلك دربت وحدة النساء على تحويل قسم من الخضار إلى “مخللات” و”مربيات”، أو تجفيفها (صناعة الكونسروة)، بهدف حفظ المنتج لفترة أطول ورفع سعره.

والنشاط الثاني، تشكيل وحدة تبريد لحفظ المنتجات بسعة إنتاجية 50 طنًا، تعمل لمصلحة الجمعية المنشأة، بحيث تُحفظ المنتجات الزراعية لمدة أطول، وتُباع خارج فترات وجود المنتج بكميات كبيره في موسم قطافه.

إضافة إلى نشاط إصلاح الآبار و”غطاسات” المياه لدى المزارعين، بالاتفاق على نسبة معينة مع الفلاح بهدف مساعدته على إعادة زراعة الأرض، بعد إعاقة عمليات الزراعة بسبب العمليات العسكرية، إلا أن النشاط لم يُكتب له النجاح، لأسباب تقنية تتعلق بالداعم، بحسب ما تحدث به المهندس محمد شرهان، مساعد مدير المشروع، لعنب بلدي.

مهندس زراعي يعطي درس حول أنواع الأمراض النباتية خلال المشروع (مسرات)

مهندس زراعي يعطي درسًا حول أنواع الأمراض النباتية خلال المشروع (مسرات)

الأرض التي زرعت خلال المشروع لإجراء الدروس العملية (مسرات)

الأرض التي زُرعت خلال المشروع لإجراء الدروس العملية (مسرات)

مزارعون يتلقون دروس عملية من قبل مهندسين زراعيين في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

مزارعون يتلقون دروسًا عملية من قبل مهندسين زراعيين في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

مزارعون يتلقون دروس عملية من قبل مهندسين زراعيين في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

مزارعون يتلقون دروسًا عملية من قبل مهندسين زراعيين في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

إعداد شتل الخضار في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

إعداد شتل الخضار في مشروع دعم سلسلة القيمة للخضار (مسرات)

معلومات جديدة وتصحيح أخطاء

خلال السنة الأولى للمشروع، رافق عمليات تأسيس وحدتي التبريد وتصنيع الخضار بناء قدرات المزارعين، عبر إخضاعهم لدورات نظرية وعملية لها علاقة بالمحاصيل الزراعية وأساليب الري الحديثة ومكافحة الأمراض النباتية.

واعتمد المهندسون الزراعيون المختصون على تقنيات متطورة علميًا لبناء قدرات المزارعين (ما يسمى المدارس الحقلية) في الشق النظري، أما بالنسبة للشق العملي فاستؤجرت أرض بمساحة عشرة دونمات في منطقة كفتين بريف إدلب الشمالي، وزُرعت بثلاثة أنواع من الخضار (بندورة وخيار وفليفلة) لتطبيق الدروس العملية.

وخضع قسم بناء قدرات المرأة الريفية لجلسات تعليمية نظرية، ودروس عملية مركزة، لتعليمهن التصنيع الغذائي، بمعدل ثلاثة أيام للدروس النظرية لعمليات تصنيع الخضار والسلامة المهنية، ويومين للتدريب العملي فيما يخص عمليات تصنيع “المخللات”، ويوم لتصنيع “المربيات”.

الإعلان عن المشروع كان عن طريق المجالس المحلية، وبعد التسجيل تواصلت المنظمة مع المزارعين وقسمتهم إلى مجموعات، حسب حديث أحمد معراتي المزارع المشارك في الدورة لعنب بلدي.

وأوضح أحمد معراتي أن المشروع أضاف له معلومات جديدة عن السماد العضوي وآلية تحضيره وفوائده وأمور أخرى في الري وطرق خلط المبيدات الحشرية، والتمييز بين الأمراض التي تصيب النباتات وأنواع الحشرات.

الدروس النظرية تضمنت، حسب المشاركين، الظروف المناخية المناسبة لزراعة الخضار، والمسافة المناسبة بين المزروعات، وطرق إعداد الشتل، وهو ما لم يكونوا يعرفون عنه أي معلومات سابقًا، وكانوا يشترونها من مشاتل خاصة بأسعار يتحكم بها صاحب المشتل، لكن بعد المشروع بإمكانهم تأمين اكتفاء ذاتي لأرضهم من الشتل، وحتى تأسيس مشروع مشتل للبيع.

إضافة إلى دروس حول طرق حراثة الأرض وتجهيزها للزراعة، وطريقة توصيل أنابيب الري بالتنقيط، ونسبة الأسمدة التي يجب وضعها، ما سيؤدي إلى توفير في كميات الأسمدة نتيجة المعلومات القديمة الخاطئة لدي بعض المزارعين.

كما درس المشاركون طريقة تحضير السماد الطبيعي وتخميره في الصيف للقضاء على بذور الحشائش ومسببات الأمراض، إذ يؤدي إعداده الخاطئ إلى عدة أمراض للنبات.

تدريبات تصنيع الخضار وتحويله إلى البيع اقتصرت على النساء، وهو ما طالب مشاركون في المشروع بعدم حصره فقط بالنساء، كما أن التدريبات توقفت مع بداية نمو المحصول هذا الموسم.

وأشار أحمد معراتي إلى مزيد من الفائدة لو مُددت فترة المشروع للدروس العملية، ليتسنى لهم معلومات أكثر حول أمور المتابعة ومراقبة الأمراض.

تعرض المشروع لبعض التعطيل بسبب العمليات العسكرية لقوات النظام وروسيا، التي تتابعت منذ أواخر نيسان 2019 وتوقفت بتوقيع الاتفاق الروسي التركي، في 5 من آذار الماضي، ونقل مركز التدريب من بلدة معصران إلى كفر يحمول شمالي إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة